سلايدات

خطوات تعزز موقف لبنان وتحرج اسرائيل!

كتبت لارا يزبك في المركزية:

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس أنه يشعر “بتفاؤل حيال لبنان لكن لا يوجد ضمان لاستمرار وقف إطلاق النار”.

عشية هذا الموقف، كان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون يؤكد الثلثاء، أنه تلقّى ضمانات دولية لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الجنوب. وأضاف أن هذه الضمانات تشدد على أن الانسحاب سيجري ضمن المهلة المحددة. واشار عون الى “اننا متمسّكون باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي في الجنوب ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي”. وشدد أثناء لقائه وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس في قصر بعبدا، “على أن عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق”. ورأى أن الوجود الإسرائيلي يبقي الوضع متوتراً في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم ويعيق عملية إعادة الإعمار. وأوضح رئيس الجمهورية أنه أجرى اتصالات عدة لإرغام إسرائيل على الانسحاب، لافتاً إلى أنه لقي تجاوبا من المجتمع الدولي.

ثمة اذا تضارب في المعطيات، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، يعود الى ان الاسرائيليين يصرون على البقاء في الاراضي اللبنانية حتى يتم تفكيك ترسانة حزب الله العسكرية خاصة في جنوب الليطاني. وهم يريدون، وفق المصادر، التثبت من ان هذا الهدف تحقق فعليا، وان يقوموا بالمهمة بـ”سواعدهم”، لانهم لا يثقون، كما يردد مسؤولوهم، لا بالجيش اللبناني ولا باليونيفيل.. ومن هنا، يكثر الحديث عن ان “الكابينيت” سيقرر اليوم تمديد بقائه في الجنوب لبضعة ايام او لأسابيع!

وفي وقت يربط الجيش اللبناني دخول قواته الى القرى الحدودية، بانسحاب الاسرائيليين منها اولا، تقول المصادر، إن ثمة قرارات داخلية قد تساهم في احراج اسرائيل خاصة امام المجتمع الدولي ودفعها الى الخروج من لبنان.

هذه القرارات تتمثل في نشر الجيش اللبناني بقوة في الجنوب وإرساله الى قراه كلها، وحتى لو كان الجيش العبري لا يزال موجودا فيها، وذلك لكشفه امام الدول الراعية للاتفاق، وايضا في اطلاق يد الجيش ليفكك بنفسه، مواقع الحزب، الذي بنفسه، وافق على اتفاق وقف النار. والقرار الثاني، تضيف المصادر، يتمثّل في إرسال الحكومة اللبنانية – من خلال بيانها الوزاري، وعبر شكلها وكيفية توزيع حقائبها وفي الاسماء التي سيصار الى توزيرها – أي من خلال شكلها والمضمون، رسالة حازمة الى مَن يعنيهم الامر، في لبنان وفي اسرائيل ولدى القوى الدولية التي رعت اتفاق وقف النار، مفادها انها ستنفّذه بكل حذافيره، وستبسط سيطرة قواتها الشرعية فقط، على كل الاراضي اللبنانية جنوب الليطاني وشماله.

فهل ستتحرك الدولة ميدانيا وسياسيا بما يعزز موقفها ضد الكيان العبري؟ ام ستعود الى “الثلاثيات الخشبية” والى الحديث عن “حق المقاومة” والى توزير شخصيات لا تعطي انطباعا بالحزم سياديا وعسكريا؟ الطابة في ملعبنا، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى