توصلت دراسة جديدة إلى أن بعض مسكنات الألم الشائعة، التي يستخدمها الملايين حول العالم، قد تعزز من الذاكرة والذكاء.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت أبحاث أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية أن عقار الإيبوبروفين، وهو مضاد للالتهابات يُستخدم عادة لتخفيف الصداع وآلام الأسنان وآلام الظهر وأعراض البرد، قد يسهم أيضًا في تسريع ردود الفعل.
واقترح الباحثون أن الفوائد الصحية لهذه الحبوب قد تكون كبيرة للغاية، حيث يمكن أن تكون مفيدة للدماغ وتساهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
كما اكتشفوا أن الأدوية المستخدمة في علاج الألم والالتهابات وهشاشة العظام وأمراض القلب والربو والحساسية وارتفاع ضغط الدم قد تحمل تأثيرات إيجابية ملحوظة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن تناول الباراسيتامول، وهو مسكن شائع آخر، قد يكون له تأثير معاكس وقد يؤدي إلى تدهور الذاكرة.
وقال عالم الأعصاب مارتن روسور، المؤلف الرئيسي للدراسة: “قد يكون للآثار الجانبية المعرفية للأدوية المستخدمة بشكل شائع تأثير كبير. يتم استخدام هذه الأدوية على نطاق واسع، والعديد منها له آثار معرفية ضارة. لذا يجب أن نأخذ في الاعتبار التقييم الروتيني للإدراك في التجارب”.
ومن بين مسكنات الألم الأخرى التي أظهرت تأثيرات إيجابية الأسبرين والكودايين والديكلوفيناك (المعروف أيضًا باسم فولتارين).
كما أظهرت الدراسات أن تناول الأحماض الدهنية أوميجا 3، التي تُستخدم لعلاج أمراض القلب، والجلوكوزامين لعلاج هشاشة العظام، والأتورفاستاتين لخفض الكوليسترول، بالإضافة إلى الأوميبرازول ولانسوبرازول لعلاج حرقة المعدة وعسر الهضم، وكذلك تناول الفيتامينات المتعددة، قد يعود بفوائد أيضًا.
