
أكد الصحافي محمد علوش، في حديث لـ”سبوت شوت”، أن الثنائي الشيعي قدم العديد من التنازلات في ملف تشكيل الحكومة، وآخرها قبوله بالتشاور مع الرئيس المكلف نواف سلام بشأن تسمية الوزير الخامس، رغم أن الوزراء الأربعة الآخرين من حصته بعيدون نسبيًا عن الأجواء السياسية لحزب الله وحركة أمل، باستثناء ياسين جابر.
وأشار علوش إلى أن الضمانات التي حصلت عليها القوات اللبنانية فيما يخص الملف الحكومي لا تختلف عن تلك التي حصل عليها الثنائي الشيعي في ملف انتخاب الرئيس، أي أنها غير ملزمة وقابلة للتراجع. وأضاف أن القوات طُلب منها للمرة الثالثة تبني قرارات خارجية، بدءًا من انتخاب الرئيس، ثم التكليف، والآن الموافقة على الوزراء.
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، رأى علوش أنها حتى لو أُنجزت بالاتفاق على الوزير الشيعي الخامس، فإنها ستكون من أصعب الحكومات التي يشارك فيها الثنائي الشيعي منذ عام 2005، معتبرًا أن عدم إشراك الثنائي الشيعي في الحكومة هو جزء من معركة سياسية مفتوحة تهدف إلى إضعافه، في استكمال للحرب العسكرية بوسائل أخرى.
وكشف أن الوزير الخامس الذي اقتُرح على الرئيس نبيه بري ينتمي إلى مجموعة “كلنا إرادة”، التي بدأت بالتدخل في الحصة الشيعية، معتبرًا أن نواف سلام لم يُكلّف ليعتذر، بل ليشكّل، وهناك مشروع واضح لإحداث تغيير جذري في الانتخابات النيابية 2026، وإن لم يتم عبر الديمقراطية، فسيتم بوسائل أخرى، منها التزوير. وأكد أن هناك نية واضحة لكسر الستاتيكو الحزبي القائم، ما يضع لبنان فعليًا تحت الوصاية الأميركية.
وفي سياق آخر، اعتبر علوش أن ما يحاول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القيام به قد يعرضه للخطر، وربما لن يتمكن من إكمال ولايته الرئاسية في حال فوزه مجددًا.