
أقيم مساء أمس إفطار تكريمي لعدد من الإعلاميين الذين شاركوا في تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان، وذلك في مطعم Olive Beirut بفندق الحبتور – سن الفيل، بدعوة من الإعلامي محمد برجي، وصاحبي المطعم خالد غياض ونجله جلال غياض، وبرعاية وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وبحضور وزير الإعلام السابق المهندس زياد مكاري.
تحية تقدير للإعلاميين الشجعان
استهلت الإعلامية رنا أسطيح الحفل بكلمة ترحيبية وجهت فيها تحية تقدير ووفاء لكل الصحافيين والمراسلين الذين، رغم المخاطر والقصف، استمروا في أداء رسالتهم بمهنية وشجاعة. وأكدت أن الإعلاميين كانوا صوت الحقيقة في زمن الحرب، وساهموا في تحريك الرأي العام العالمي ضد المجازر والعدوان.
كما استذكرت أسماء الإعلاميين الذين استشهدوا خلال تغطيتهم للأحداث، مشيدة بتضحياتهم الكبيرة في سبيل إيصال الحقيقة إلى العالم.
بدوره، ألقى الإعلامي محمد الجنون كلمة باسم الإعلاميين، شدد فيها على أن الإعلام الحر لا يعرف الاندثار، قائلاً: “مهما حاولوا إسكاتنا، سنظل أسياد الكلمة وحراس الحقيقة”.
دور الإعلام في بناء الوطن رغم الانقسامات
من جهتها، أكدت الإعلامية رابعة الزيات أن الإعلاميين خلال العدوان أثبتوا التزامهم المهني والإنساني، رغم التحديات والانقسامات الداخلية. وأشارت إلى أن الإعلاميين ليسوا فقط ناقلين للأخبار، بل لهم دور أساسي في تقريب وجهات النظر وتعزيز الوحدة الوطنية، داعيةً إلى نبذ الانقسامات والعمل من أجل بناء وطن يجمع الجميع.
المكاري: الصحافيون كانوا موحدين رغم الانقسام السياسي
في كلمته، وجه الوزير السابق زياد مكاري التهنئة للحضور بمناسبة شهر رمضان والصوم الكبير، متحدثًا عن التحديات التي واجهها الإعلام اللبناني خلال الحرب. وأشاد بوحدة الإعلاميين رغم الانقسامات السياسية، مؤكدًا أن الإعلام لعب دورًا أساسيًا في نقل الحقيقة بموضوعية واحترافية.
وتوجه إلى الوزير بول مرقص بالقول: “لو طُلب مني اختيار وزير للإعلام من بعدي، لاخترتك بالتأكيد. تركنا لك أمانة غالية، وأتمنى أن تستمر في حماية الإعلام ودعمه”. كما أشار إلى أهمية إقرار قانون الإعلام الجديد لضمان بيئة تنظيمية تحمي حقوق الصحافيين وتعزز حرية التعبير.
مرقص: سندعم الإعلاميين بقوة الحق والقانون
في ختام الحفل، ألقى وزير الإعلام بول مرقص كلمة أكد فيها التزامه بدعم الإعلاميين والدفاع عن حقوقهم عبر القانون والعدالة. وأشاد بدور الإعلام اللبناني في تغطية العدوان، رغم المخاطر الكبيرة، معتبرًا أن الإعلاميين كانوا رسل الحقيقة وسفراء الحرية.
وأضاف: “الإعلام مرآة الواقع، وفي الحرب الأخيرة على لبنان، رغم التشظي والانقسام، حافظ الإعلاميون على صفاء الرؤية ونقاء الصورة، وقدموا للعالم صورة واضحة عن حجم المأساة والانتهاكات”، مؤكدًا أن وزارة الإعلام ستعمل على تعزيز دور الصحافة الحرة ودعم المؤسسات الإعلامية لتستمر في أداء رسالتها.
ختام حافل بالالتزام والتقدير
اختُتم الحفل بتوجيه التحية لشهداء الإعلام اللبناني، وتأكيد الالتزام بمواصلة الرسالة الإعلامية رغم التحديات، ليبقى الصحافيون صوت الحق وصانعو الرأي العام في لبنان والمنطقة