
تظهر أبحاث حديثة أن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب CT scan، المستخدمة للكشف عن السرطان وأمراض أخرى، قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان نفسه. إذ تستخدم هذه الفحوصات الأشعة السينية لإنتاج صور مفصلة للجسم، وتساعد في تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الجراحية وتقييم العلاجات، ولكن يلاحظ غياب التنظيم الكافي للأجهزة، واختلاف مستويات الإشعاع المنبعثة بشكل كبير.
في عام 2009، قدر الباحثون أن الجرعات العالية من الإشعاع من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب كانت مسؤولة عن 2% من حالات السرطان، ومع تزايد عدد هذه الفحوصات، يزداد خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بها. ورغم أن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب يمكن أن تكون منقذة للحياة، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أنها قد تُجرى بشكل مفرط دون داعٍ، إما بسبب الربح المادي أو خوف الأطباء من التقصير في التشخيص.
يتم قياس التعرض للإشعاع بالمللي سيفرت، وتختلف الجرعات بين فحوصات التصوير المقطعي المحوسب المختلفة، حيث تتراوح بين 2 ميكروسيفرت لتصوير الرأس و31 ميكروسيفرت لتصوير البطن والحوض، مع وجود تباين كبير بين المستشفيات. تشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يختلف حسب نوع الفحص وعمر المريض وجنسه، حيث يزداد الخطر بين المرضى الأصغر سناً.
تشمل أنواع السرطان المرتبطة بالإشعاع سرطان الدم والثدي والقولون والمثانة والمعدة والمبيض والرئة والكبد. يشدد الباحثون على ضرورة توحيد معايير جرعات الإشعاع في فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.