سلايدات

لبنان على السكة الصحيحة…انتظامه ونهوضه يتطلبان وقتا

كتب يوسف فارس في المركزية :

على وقع استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار في الجنوب قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين بلاسخارت احاطتها لمجلس الامن الدولي حول تنفيذ القرار 1701 مرحبة بالبيان الوزاري الواعد للحكومة اللبنانية، مشيرة الى ان الفراغ الحكومي الطويل في لبنان لم يترك امام الإدارة الجديدة الا فترة تتجاوز العام الواحد بقليل لمواجهة سلسلة من التحديات الشاقة .

وقدمت بلاسخارت عرضا عن الوضع الأمني في لبنان . وأشارت الى ان على رغم  ان وقف الاعمال العدائية لا يزال صامدا لكن ذلك لا يعني توقفا كاملا لجميع النشاطات العسكرية على الأراضي اللبنانية معتبرة ان استمرار وجود الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية  ومواصلته لعمليات القصف قد يؤديان بسهولة الى انعكاسات خطيرة على الجانب اللبناني من الخط الأزرق .

اضافت : نحن في حاجة ماسة الى نقاشات دبلوماسية وسياسية تمهد الطريق نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701محذرة من ان الوضع الراهن الذي تغذيه جزئيا التفسيرات المتضاربة في شأن تفاهم تشرين الثاني والقرار 1701 او الانتقائية في تطبيق احكامهما لن يؤدي الا الى تصعيد جديد . وأشارت الى ان الزخم الراهن بشأن هذه النقاشات يوفر بارقة امل ، مشيدة بأداء الجيش اللبناني ومعتبرة ان الحكومة تسير على خيط رفيع في إدارة مرحلة ما بعد الحرب وتستحق الصبر والوقت .

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر يقول لـ “المركزية” على رغم  الضغوطات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها لبنان اليوم، الا انه يبقى على السكة الصحيحة .عملية النهوض تتطلب بعض الوقت وهو ما عكسته بلاسخارت في تقريرها . صحيح المطبات كثيرة وهي ناجمة في غالبيتها عن وجود السلاح غير الشرعي لدى حزب الله وسواه من المنظمات وتحديدا الفلسطينية لكن الامر لن يستمر الى ما لانهاية .اما يقتنع الجميع بتسليم السلاح او ان الدولة ستعمل على بسط سلطتها بالقوة بعد توافر الظروف الإقليمية والدولية لذلك والتي بدأت ملامحها تتظهر في الأفق عبر اضعاف ايران من جهة والحؤول دون تواصلها مع اذرعها سواء في لبنان او غيره او من خلال الرغبة الأميركية بتطبيق القرارات الدولية واخرها 1559و1701، والزام حزب الله بمندرجاتهما .والا ستعمد إسرائيل الى فرضهما بالقوة .وكما احرز الجيش اللبناني الكثير من التقدم ببسط سلطته في جنوب الليطاني، عليه بالامر نفسه على كامل الارض اللبنانية وصولا الى الحدود الشمالية مع سوريا، حيث اغلق المعابر المشكو منها وهو قادر كما تبين . المهم أيضا ان يضغط المجتع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان والانسحاب من النقاط التي تحتلها حتى ينعم لبنان بالامن والاستقرار لان من دونهما لا قيامة للبنان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى