سلايدات

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان: هل تعيد خريطة السلاح الإقليمي تشكيلها؟

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية، تتجه الأنظار إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان، والتي تحمل في طياتها رسائل سياسية ودبلوماسية مهمة. في هذا السياق، يقدم الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير تحليلاً معمقاً حول أهداف الزيارة والتطورات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى مواقف طهران من ملف سلاح المقاومة ودعم إعادة الإعمار في لبنان.

يرى الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنه من الواضح أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان تأتي في إطار التحرك الإيراني لشرح التطورات الحاصلة على صعيد الملف النووي الإيراني، في ظل معلومات عن تقدم في مسار المفاوضات. وهناك تحرك دبلوماسي في أكثر من اتجاه عبر سلطنة عمان ومصر ودول أخرى.

وعلى ما يبدو، كما يوضح قصير، أن المسؤولين الإيرانيين أرادوا وضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء المفاوضات. إضافة إلى ذلك، للزيارة بعد خاص لا سيما أن الوزير عراقجي يريد إطلاق كتاب له عن المفاوضات، أعده قبل فترة، ويريد بدء حوار حوله حول المفاوضات والسياسة الإيرانية.

أما فيما يتعلق بملف سلاح المقاومة، وتحديداً حزب الله، فيوضح قصير أن ملف حزب الله جزء من الاهتمام الإيراني المباشر، لكن ملف السلاح هو أمر يخص حزب الله. ومع ذلك، تدعم إيران في هذا الإطار الحوار، وهو ما أعلن عنه سفير إيران في لبنان مجتبى أماني، لأن أي اتفاق بين اللبنانيين فإن إيران حريصة على دعمه.

ويُنفِي قصير وجود أية معلومات حول ما سيقوله السفير الإيراني اليوم أو غداً، لكنه يقدّر أن إيران ستعلن أنها تدعم أي حوار بين الدولة اللبنانية وحزب الله.

كما لا يتوقع أن يُثار موضوع السلاح خلال لقاء عراقجي مع رئيس الحكومة اللبنانية، لأن الموضوع، عند الإيرانيين، هو شأن لبناني-لبناني. وموضوع السلاح، برأي قصير، مرتبط بالنتيجة بالاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات وإعادة الإعمار، وهو ما يؤكد عليه حزب الله.

أما الجمهورية الإيرانية فتقارب الموضوع من زاوية دعم الحوار، وهو الطريق الوحيد بنظر الإيرانيين، كما يؤكد قصير. أما السلاح ومستقبله فهو مرتبط بالحوار بين لبنان كدولة وحزب الله.

فيما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار ومساهمة إيران في هذا الإطار، يذكر قصير أن إيران سبق وأن أعلنت عن استعدادها لدعم لبنان في إعادة الإعمار، والموضوع مرتبط بقرار الحكومة اللبنانية. وبالتأكيد، فإن وزير الخارجية سيعود لتجديد استعداد الجمهورية الإيرانية للمساعدة في هذا المجال.

ويقدّر قصير أنه إذا تحسنت العلاقات الإيرانية-الأميركية ورفعت العقوبات، فإن ذلك سيساعد لبنان في الاستفادة من الدعم الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى