سلايدات

إطاحة النظام في ايران.. هل تحقق اسرائيل هدفها؟

كتبت يولا هاشم في المركزية:

منذ أن بدأت إسرائيل هجومها المنسق على إيران، تزايدت الدعوات لتغيير النظام، حيث أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إمكانية استهداف المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي.

بيد ان المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف، اعتبر إن تغيير النظام في إيران “غير مقبول”، وإن اغتيال خامنئي “سيفتح باب باندورا” على حد تعبيره.

تراهن إسرائيل على إحداث شرخ كبير داخل المجتمع الإيراني بعد ضربتها العسكرية الاستباقية لطهران بناء على قراءتها التاريخية لاحتجاجات الإيرانيين، وتأثير العقوبات المفروضة على البلاد، وتردي الحالة الاقتصادية، ما سيدفع الإيرانيين إلى إسقاط النظام في أقرب فرصة. ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب، مدعيا أن النظام الإيراني “ضعيف للغاية”. فهل ينجح رهان إسرائيل بقلب الجبهة الداخلية الإيرانية ضد النظام؟

العميد المتقاعد جورج نادر يؤكد لـ”المركزية” ان الصواريخ التي تطال اسرائيل تزن أطنانا وتتفرع عند انفجارها الى صواريخ عدة، تؤذي اسرائيل ماديًا بشكل كبير، ويحتمي معظم سكانها في الملاجئ، من شمال البلاد حتى جنوبها والوسط. الرد الاسرائيلي سيكون أعنف لأن اسرائيل سيطرت على المجال الجوي الايراني وشلّت حركة كل الدفاعات الجوية، وبالتالي لم تعد تستطيع ايران التصدي للسيطرة الاسرائيلية.

ويشير إلى ان “إعلان اسرائيل قلب النظام هو هدف وضعته نصب عينيها منذ البداية، وتريد إجراء تغيير دراماتيكي في ايران. لكن في حال تمكنت من قلب النظام ستعم فوضى كبيرة في البلاد لأن ايران تضم أثنيات ومذاهب وليسوا جميعهم ايرانيين بل تتنوع بين البلوش والاكراد والسنّة… النسيج الايراني ليس متجانسا، لذلك سقوط النظام سيؤدي الى فوضى أخرى.

ويعرب نادر عن اعتقاده بأن “تل أبيب تسعى الى قلب النظام في ايران بينما واشنطن تعارض الفكرة، حتى الساعة. ويبقى السؤال، الى أي مدى يمكن لاسرائيل ان تؤثر دون مساندة الولايات المتحدة؟ برأيي، لا يمكنها إسقاط النظام من دون اميركا. الضربات الاسرائيلية موجعة لايران وتؤلمها جدا وتقتل علماء وقادة وحتى أنها قتلت رئيس الاركان الجديد بعد 3 أيام على تعيينه. الامر ليس بالسهل، هناك خرق استخباراتي في قلب ايران على كل المستويات، على مستوى القيادة والقاعدة وعلى المستوى الشعبي أيضا. صحيح أن ايران تشهد حرية حركة لعدد من المجموعات التي تتظاهر ضد النظام في قلب البلاد، لكن العدد ليس بكبير. استبعد ان تتمكن اسرائيل من اطاحة النظام من دون مساعدة الولايات المتحدة”.

ويشير نادر الى ان “حتى الساعة المساعدة  الاميركية تقتصرعلى تقديم المعلومات والتزويد بالسلاح واللوجيستية وعلى التزود بالوقود، وتأمين كل ما تطلبه اسرائيل إلا التدخل العسكري المباشر من قبل أميركا. لكن وفي حال تدخلت عندها يستطيعون قلب النظام ولديهم القدرة على ذلك، لأن ايران بقيت وحيدة ولم تناصرها أي دولة. فليس لأحد مصلحة في الوقوف الى جنب ايران اليوم ولا حتى روسيا أو الصين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى