سلايداتمحليات

الفصل بين الـ1701 واتفاق وقف النار.. موقف لا يخدم الدولة اللبنانية

كتبت لارا يزبك في المركزية:

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة حول تنفيذ القرار 1701، الذي دعا في العام 2006 إلى وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل. وقدم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره حول تنفيذ القرار 1701 الذي صدر قبل أيام ويغطي الفترة من 21 شباط إلى 20 حزيران. كما قدمت الإحاطات كلٌ من المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت التي جالت الاربعاء في الجنوب، ومساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام، محمد خالد خياري.

تأتي هذه الجلسة على مسافة اسابيع من استحقاق التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في ٣١ آب المقبل وقد طلب لبنان الرسمي التمديد سنة إضافية لليونيفيل.

حزب الله يعتبر انه طبق القرار ١٧٠١. هذا ما اعلنه مرارا امينه العام الشيخ نعيم قاسم وهذا ما اكده مجددا من ساحة النجمة الثلثاء عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض حيث قال: هل يريدنا البعض أن نقف في العراء رغم التزامنا بما التزمت به الحكومة وتطبيقنا قرار وقف إطلاق النار الذي داس عليه الإسرائيلي وتراجع عنه الأميركي؟ وأضاف: يريدون اتفاقاً جديداً ويتكلمون عن جنوب النهر. كل ما يتجاوز جنوب النهر هو شأن سيادي نعالجه نحن والحكومة… هذا الضغط المستمر على الحكومة والعهد للاصطدام مع مكوّن لبناني وبيئة معينة لن يمر. لم تصطدم الدولة مع جزء من اللبنانيين إلا ودفعت الدولة الثمن، فهل يريدون دفع الدولة نحو الاهتراء؟

غير ان الحزب يتناسى، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ”المركزية” ان القرار ١٧٠١ (الذي يُذكّر بالقرار ١٥٥٩) بات جزءاً لا يتجزأ من اتفاق وقف النار الذي أعلن في تشرين الثاني 2024، وانه لم يعد قرارا بحد ذاته يمكن تطبيقه بمعزل عن اتفاق وقف النار، وان الاخير بات عمليا، يعلو على القرار ١٧٠١.

انطلاقا من هنا، تخشى المصادر الا يكون التجديد لليونيفيل سهلاً ومرضياً للدولة اللبنانية او الحزب، الذي يعتدي مناصروه دوريا على القوات الدولية، خاصة اذا بقيت الضاحية تصر على ان حدود الـ١٧٠١ واتفاق وقف النار، هي جنوب الليطاني. فتسليم الارض والسلاح للشرعية يجب ان يشمل الـ١٠٤٥٢ كلم٢ كلها، من دون شبر ناقص، والا سيبقى امن لبنان معرّضاً للخضات، ولن تقوم دولة فعلية، وسيبقى لبنان يعاني في علاقاته الدولية وفي المحافل الاممية، ليس فقط في استحقاق تجديد اليونيفيل، بل في كل الملفات التي يحتاج فيها الى الدعم الخارجي، وما أكثرها، تختم المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى