
أقرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، خطة لتوسيع إنتاج دبابات “ميركافا” وناقلات جند مدرعة بقيمة تتجاوز 1.5 مليار دولار، في خطوة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها تمهيد ميداني لخطة عسكرية تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قدّم خطة لزيادة إنتاج دبابات “ميركافا” وناقلات الجند من طرازي “النمر” و”إيتان”، بقيمة تفوق 5 مليارات شيكل، لتسريع وتيرة إنتاج العشرات من المركبات القتالية المدرعة.
ويأتي القرار بعد مصادقة كاتس مساء أمس على خطة عسكرية تشمل احتلال مدينة غزة، وبدء استدعاء 60 ألف جندي احتياط، بزعم تهيئة الظروف لإنهاء الحرب عبر إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، وإبعاد قادتها، وتأمين “منطقة عازلة” لحماية المستوطنات.
وتزامنت هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية تقودها قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ وافقت حماس على مقترح جديد يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً تمهيداً لاتفاق شامل. لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أنّ “سياسة إسرائيل لم تتغير”، مشدداً على أنّ أي اتفاق لإطلاق سراح جميع المختطفين مشروط بالمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب.
وكانت حكومة نتنياهو قد أقرت في 8 آب خطة لإعادة احتلال غزة تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة عبر تهجير نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخلها. وفي 11 آب بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ الخطة عبر هجوم واسع على حي الزيتون جنوب شرق غزة، استخدم فيه القصف المدفعي والنسف بواسطة روبوتات مفخخة، إلى جانب عمليات تهجير قسري.