سلايدات

يوم التحولات الكبرى: 5 أيلول يفتح الطريق أمام حدثين مفصليين

تتجّه الأنظار اليوم إلى حدثَيْن، الأوّل زيارة الرئيس نواف سلام إلى عين التينة، واللقاء مع الرئيس نبيه بري، والثاني جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير، والتي سيحضرها جميع الوزراء لمناقشة 44 بندًا.

وكان الرئيس برّي قد زار أمس رئيس الجمهورية جوزاف عون، وبحثا قرارات الحكومة وخطة الجيش واجتماع “لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار” التي كانت انعقدت في الناقورة، الأحد.
ووصفت مصادر نيابية في كتلة “التنمية والتحرير” التي يرأسها برّي، اللقاء بـ”الجيد”، معتبرةً أن “مجرّد حصوله إشارة إيجابية”، في حين اكتفى برّي بالقول: “ببركات ستنا مريم كل شي منيح”، في إشارة إلى عيد مولد مريم العذراء.
والتقى برّي أيضًا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ووصفت المصادر أجواء اللقاءين بـ”المريحة”، وقالت لـ”الشرق الأوسط”: “خطة الجيش هي التي شكلت مصدر طمأنة للجميع”.

في المقابل، قالت المصادر إنّ “العبرة في التنفيذ”، مشددةً على ضرورة قيام إسرائيل بما هو مطلوب منها لجهة وقف الانتهاكات والانسحاب من لبنان وتسليم الأسرى.

وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، إن رئيس الجمهورية استقبل رئيس مجلس النواب الذي هنأه بميلاد السيدة العذراء، مشيرةً إلى أنهما أجريا جولة أفق تناولت الأوضاع في البلاد عمومًا والجنوب خصوصًا، والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.

إلى ذلك، وصفت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية” اللقاء بين الرئيسَين عون وبري، بأنّه “كالعادة وديّ جدًا وأكثر من ممتاز، تشارك فيه رئيسا الجمهورية والمجلس الحرص على التعاون الكامل في كلّ ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيِّين، وعلى الجهد المشترك حول كلّ ما يمكن أن يحمي البلد ويحفظ سيادته، ويرسّخ أمنه واستقراره، ويجنّبه السقوط في أي منزلقات”.

وأكّدت أنّ هذا التلاقي بين الرئيسين عون وبري، سيسحب نفسه تلقائيًا، وربما بصورة عاجلة، على العلاقات بين الرئاستَين الثانية والثالثة. علمًا أنّ حركة الاتصالات لم تنقطع طيلة الفترة الماضية.

في هذا السياق، أبلغت مصادر سياسية مواكبة صحيفة “نداء الوطن” أنّ لبنان دخل في مرحلة جديدة بعد قرار 5 أيلول الذي جاء تتويجًا لقرار 5 آب.
وأوضحت المصادر أن الاشتباك الذي كان مع الحكومة عشية 5 آب وصولًا إلى ما بعد الاطلاع على الخطة وإقرارها انتهى، ودخلت الحكومة في مراحل متابعة شؤونها وستنكب على متابعة الملفات الحياتية والاقتصادية والمعيشية وباكورة ذلك جلسة مجلس الوزراء اليوم.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي في عاصمة اوروبية مهمة لـ “اللواء” إنّ “الامور الصعبة تراجعت وتخطينا القطوع الصعب في مجلس الوزراء، ومقبلون على وضع افضل ان شاء الله، لوجود رعاية خارجية عربية وغربية للوضع، وبخاصة رعاية سعودية. ومن هنا جاء المخرج في جلسة مجلس الوزراء بالطريقة التي ورد بها (حول خطة الجيش لسحب السلاح). ونأمل استمرار حالة التفاهم والتوافق”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى