
وقَّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، اتفاقاً للمُضي قُدماً في خطة توسع استيطاني ستشمل أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وشدد نتنياهو، خلال زيارة لمستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية، التي ستُضاف إليها آلاف الوحدات السكنية الجديدة، على أنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
وقال: سنفي بوعدنا بألا تكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا، وأضاف: سنحمي تراثنا وأرضنا وأمننا… سنضاعف عدد سكان المدينة.
كان مشروع (إي1) الاستيطاني، الذي سيشقّ الضفة الغربية المحتلة ويفصلها عن القدس الشرقية، قد حصل، الشهر الماضي، على الموافقة النهائية.
في المقابل، قال حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، إن الدولة الفلسطينية “قادمة شاء من شاء وأبى من أبى”.
ورداً على تصريحات نتنياهو، قال الشيخ في منشور على منصة اكس: صياغة الواقع بقوة وجبروت العسكرة لن تغير من المسار التاريخي الحتمي،إن إرادة الشعوب في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير لن تُقهر، مشيرا الى ان “خطة (إي1) الاستيطانية وغيرها من إجراءات الاحتلال لن تمنع الشعب الفلسطيني من الوصول لأهدافه الوطنية المشروعة، بدعم وإسناد الأشقاء والأصدقاء في العالم”.
نتنياهو ماض قدما في مشروع القضاء على حل الدولتين وعلى اي إمكانية لاقامة دولة فلسطينية، وقد بات واضحا ان لا قواعد ولا دستور ولا اخلاق، يراعيها الرجل او يعيرها اي اعتبار، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”.
من هنا، فإن لا حل لوقف هذا الجنون الا بواحد من هذه الخطوات:
موقف أميركي حازم صارم يردع نتنياهو ويوقف عنه الدعم بالسلاح وينزع عنه الغطاء وصولا الى ازاحته من المشهد السياسي الإسرائيلي. وهو خيار مستبعد حيث ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو يحاول الاستفادة من جنون نتنياهو لانهاء الصراع في الشرق الأوسط ربما من خلال تصفية القضية الفلسطينية.
موقف عربي خليجي موحد وحازم خاصة بعد استهداف قطر، يتمسك بحل الدولتين والا تم تعليق اتفاقات ابراهام واتفاقات السلام والتطبيع مع اسرائيل وصولا الى مراجعة علاقات التعاون مع الولايات المتحدة. على ان يلاقي هذا الموقف، موقف اوروبي غربي واضح ايضا، يعترف بالدولة الفلسطينية ويتمسك بالدولتين. ويفترض ان تشكل اللقاءات العربية والخليجية ولقاءات نيويورك المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة، مناسبة لبلورة هذه المواقف التي لا تحتمل التأجيل.
ووفق المصادر، ان لم تصدر قرارات بهذا الحجم، فإن نتنياهو سيستمر في ما يفعله، وسينهي الدولة والقضية الفلسطينيتين، تختم المصادر.