سلايدات

الجنوب تحت النار… والمجتمع الدولي يدق ناقوس الخطر

يشهد جنوب لبنان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا مع استمرار الخروقات الإسرائيلية، في ظل تحذيرات أممية متزايدة من تفاقم الأوضاع على الحدود. وما يثير مخاوف جدية من انفجار الوضع العسكري في حال استمر انسداد الحلول الدبلوماسية.

وفي السياق، عبّر مسؤول أممي لصحيفة “الجمهورية”، من “مخاوف جدّية مما سمّاها تطورات دراماتيكية على جبهة لبنان”، محذّراً من أنّ “انسداد أفق الحلول الدبلوماسية من شأنه أن يرفع وتيرة التصعيد العسكري بشكل خطير على جانبي الحدود، ونرى أنّ احتمالات التصعيد كبيرة وقوية”.

وضمن الإطار نفسه، يصبّ تقدير مرجع سياسي، حيث يؤكد للجمهورية، أنّ “ما نسمعه من تأكيدات من قبل الأميركيين بالحفاظ على استقرار لبنان ومنع انزلاق الأمور إلى توترات، نرى نقيضها على الأرض، حيث تستمر إسرائيل في اغتيالاتها اليومية، وآخرها يوم أمس، باستهداف سيارة مدنية عند مدخل بلدة ياطر الجنوبية، ما أدّى إلى سقوط قتيل، وترسل في الوقت ذاته إشارات صريحة ومتتالية، تعكس ما تبيته للبنان، وآخرها المناورة العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الآونة الاخيرة في منطقة قريبة من الحدود مع لبنان، وتحاكي اقتحامات لقرى لبنانية”.

ميدانياً

وعلى الصعيد الميداني، استمر الجيش الإسرائيلي في توتير الأجواء في الجنوب عبر مواصلة خروقاته، فأُصيبَ 12 شخصاً مساء الاثنين بينهم نساء وأطفال، في غارة إسرائيلية على شقة في مبنى بمدينة النبطية جنوبي لبنان.

وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن “غارة الجيش الإسرائيلي على منطقة كسار زعتر في مدينة النبطية، أدّت في حصيلة نهائية إلى إصابة 12 مواطناً بجروح، بينهم أربعة أطفال اثنان منهم بحالة حرجة، وسبع نساء”.

وكان قد قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “اكس”، أنّ طائرة لسلاح الجو أغارت قبل قليل على مقر قيادة لحزب الله في منطقة النبطية في جنوب لبنان حيث يعتبر وجود هذا المقر في المنطقة انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف، “يواصل حزب الله محاولاته لاعمار بنى تحتية في أنحاء لبنان معرضًا مواطني لبنان للخطر مستخدمًا إياهم دروعًا بشرية.”

وختم، “سيواصل الجيش الاسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على اسرائيل.”

وكانت قد استهدفت مسيّرة اسرائيلية بصاروخين سيارة “رابيد” في منطقة طيرحرفا عند مدخل بلدة ياطر والمعلومات الأولية أفادت عن إصابة مواطن.

كما توغّلت قوة إسرائيلية فجر أمس، نحو 900 متر في الحي الشرقي من بلدة حولا، متجاوزة الموقع المستحدث في المنطقة، وأقدمت على تفجير أحد المباني داخل البلدة.

ومساء أمس سُجِّل تحليق منخفض للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق مدينة بنت جبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى