
كتب معروف الداعوق في اللواء:
وظهرت ارشادات وتعليمات القيادة الايرانية برفض تسليم السلاح، واضحة كل الوضوح في الكلمة المسجلة التي وجهها الامين العام للحزب نعيم قاسم، والذي حاول توظيف حضور لاريجاني للاستقواء برفض تسليم سلاح الحزب للدولة، و اعطاء انطباع بتجاوز الحزب، نتائج وتداعيات الهزيمة التي مني بها العام الماضي، وبقدرته على اعادة النهوض من جديد، والاهم توجيه رسالة للداخل و للخارج والولايات المتحدة الاميركية على وجه الخصوص، بأن لبنان مايزال تحت النفوذ الايراني، بالرغم من كل الضربات والهزائم التي اصابت محور ايران في المنطقة، خلافا للواقع على الارض.
اهم ما تردد من معلومات بأن لاريجاني طلب عدم تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية التي لا تنضوي تحت عباءة السلطة الوطنية الفلسطينية للدولة اللبنانية ايضا، وضرورة اعتبار سلاحها ضمن سلاح الحزب، وهو سلاح مواجه للعدو الاسرائيلي، ويشكل ورقة قوة ضرورية، يجب التمسك فيها والحفاظ عليها.
زيارة لاريجاني للبنان، فعلت فعلها بظهور تباطؤ في اكمال تسلم الدولة، لسلاح باقي المخيمات الفلسطينية، قياساُ عما كان يحصل قبل ذلك، في حين تجلت حملات حزب الله، بتكرار معزوفة رفض تسليم السلاح، مع التهديد والوعيد ضدالدولة وقرارها، واعلاء منسوب المواقف، وإن كانت المناسبة مغرية،يستغلها الخطباء، لاعادة جذب جمهورهم المحبط من حولهم من جديد.
ولكن لا بدَّ من رصد تحرك الدولة في قادم الايام، لمعرفة اتجاه استكمال نزع السلاح الفلسطيني من كافة المخيمات، وما اذا كان يشمل سلاح الفصائل الفلسطينية، التي تدور في الفلك الايراني، وتتحرك بتوجيهاته، وكيفية تعاطي الدولة اللبنانية معها، بينما يبقى تحرك الدولة لاستكمال نزع سلاح الحزب الاهم، لانه يؤشر لكيفية مسار عملية نزع السلاح، او فرملتها مرحلياً في الوقت الحاضر.