
كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن قائمة من الدول التي قد تسهم في نشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، للصحافيين على متن الطائرة خلال رحلته من فلسطين المحتلة إلى قطر الاحد، إن عدة دول مهتمة بالانضمام إلى قوة استقرار دولية قد تنشتر في غزة، لكنها “تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول المهمة وقواعد الاشتباك”.
وأوضح أن الإدارة الأميركية بإمكانها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة يدعم القوة حتى تتمكن المزيد من الدول من المشاركة. وأشار روبيو إلى أن “الولايات المتحدة تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا في هذا الصدد، مع وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان”. وبشأن التفويض الدولي، قال وزير الخارجية الأميركي: العديد من الدول التي تريد أن تكون جزءاً منه لا يمكنها القيام بذلك من دونه. كما أعلن روبيو أنه لا يتصوّر تقسيماً دائماً لقطاع غزة، مؤكداً أن “لا مصلحة لإسرائيل في احتلال القطاع”.
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف النار في غزة، 20 بنداً، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه. وتنص المراحل التالية للخطة، على نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمر.
الامور تتقدم اذا على خط ثبيت اتفاق غزة. واشنطن منخرطة بقوة وتفعل كل ما يجب فعله من اجل منع العودة الى الوراء. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ليست مباشرة الدبلوماسية الأميركية اتصالاتها وتحركها من اجل تشكيل القوة الدولية العتيدة، الا خطوة اضافية في هذا الاتجاه، تُثبت جديتها بوقف القتال والتأسيس على الاتفاق الوليد، لبناء سلام اوسع في الشرق الاوسط. صحيح ان القوة ستكون مؤلفة من دول لا تزعج تل ابيب او تستفزها، بحسب المصادر، الا ان المهم هو ان هم واشنطن الاول بات تدعيم الاتفاق وتنفيذ كل بنوده. وحتى لو كانت إسرائيل من تزعزعه، فإن واشنطن لن تتردد في لجمها. على اي حال، هذا ما فعلته اخيرا حينماً صوّت الكنيست لصالح قرار بضم الضفة، حيث سارعت الولايات المتحدة الى ابلاغها بأن هذا القرار لن يمر. وموقفُها الحازم هذا، أتى من حرصها على اتفاق غزة.
الان، واشنطن منكبة على تشكيل القوة التي ستساهم، من خلال وجودها في الميدان في غزة، بتنفيذٍ اسرع وافعل للاتفاق، كما ان القوة ستطمئن الفلسطينيين والإسرائيليين – بما انها على مسافة من الطرفين – الى ان ايا منهما لن ينكث بالتفاهم، أضف الى ان انتشارها على الارض، يمنع الطرفين من التذاكي او التشاطر في تنفيذ تعهداته، تختم المصادر.




