كتب طلال عيد في المركزية:
ترى مصادر ماليةِ ومصرفية ان المؤتمر المصرفي العربي الذي عقده اتحاد المصارف العربية في بيروت وحضرته شخصيات مصرفية عربية بعد غياب لأكثر من أربع سنوات، كان مصرفياً لبنانياً بامتياز من خلال الكلمتين اللتين القاهما رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور سليم صفير ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه امام وزير المالية ياسين جابر الذي يقود اليوم معركة الفجوة المالية، وكان لهما الصدى لدى المؤتمرين.
سليم صفير الذي لم يتكلم خلال الازمة المالية الأخيرة، كان فضفاضاً في حديثه وواضحاً في مقاربته لهذه الازمة ووضع النقاط على الحروف خصوصاً في ما يتعلق بالازمة المالية “التي تسبَّبت بها عقودٌ من السياساتِ الماليَّةِ الخاطئةِ، والإنفاقِ العامِّ غيرِ المنضبطِ”، موضحاً ان “المصارف لم تُنفِقِ الأموالَ على رواتبَ ضخمةٍ لموظَّفي القطاعِ العامِّ، ولم تُهدِرِ الملياراتِ على مشاريعَ وهميَّةٍ، ولم تتورَّطْ في صفقاتِ فسادٍ”، رافضاً أن “نكونَ كمصارف كبشَ فداء لعقودٍ من السياساتِ الخاطئة والفسادِ الماليِّ والإداريِّ”.
تضيف المصادر: نحن ملتزمونَ بالعملِ على:
أعلن صفير إعادةِ بناءِ رساميلِ المصارفِ وفقَ المعاييرِ الدوليَّةِ، بما يضمنُ متانةً ماليَّةً حقيقيَّةً / وقدرةً على مواجهةِ التحدِّياتِ المستقبليَّة.
استعادةِ الثقةِ مع المودعين والمستثمرين من خلالِ الشفافيَّةِ الكاملةِ والالتزامِ بأعلى معاييرِ الحوكمةِ.
تطويرِ منتجاتِنا وخدماتِنا لتلبيةِ احتياجاتِ اقتصادِ القرنِ الواحدِ والعشرين، مع التركيزِ على الابتكارِ والتحوُّلِ الرقميِّ.
وطلب صفير من جابر المشاركة في مشاريع القوانين التي تطالها لا ان يبقى دورها استشارياً، مؤكدا انه “لن يكونَ هناك إعمارٌ حقيقيٌّ من دونِ تمويلٍ مصرفيٍّ سليمٍ، ولن يكونَ هناك نموٌّ اقتصاديٌّ مستدامٌ من دونِ قطاعٍ مصرفيٍّ قويٍّ وفاعلٍ. ولا يمكنُ لأيِّ اقتصادٍ أن ينهضَ ويزدهرَ من دونِ قطاعٍ مصرفيٍّ قويٍّ وفاعلٍ. وبدونِ مصارفَ قويَّةٍ، لن يكونَ هناك تمويلٌ للمشاريعِ، لن يكونَ هناك دعمٌ للشركاتِ الصغيرةِ والمتوسِّطةِ، لن يكونَ هناك قروضٌ سكنيَّةٌ أو تمويلٌ للتعليمِ أو دعمٌ للابتكارِ.
اما بالنسبة الى طربيه فتقول المصادر: كان واضحاً ولو كان يتحدث من موقع كرئيس للاتحاد الدولي للمصرفيين العرب حيث اكد ان تصفير رساميل المصارف يعني القضاء على القطاع المصرفي.
