سلايدات

سامي الجميّل: يجب دعم الرئيس عون وحمايته

يستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميّل، في المقر التاريخي للحزب في بيروت، المطلّ على ما كان يُعرف بخط التماس خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وفي مكتبه الذي أعيد ترميمه بعد أضرار انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2025، يقدّم الجميل في حديث لمجلة “فالور اكتويل” الفرنسية، قراءته لزيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان بين 30 تشرين الثاني و3 كانون الأول، وللتطورات السياسية المرتبطة بها.

« زيارة البابا رسالة تضامن ودعم معنوي للمسيحيين في لبنان »
يقول الجميّل إن زيارة البابا تشكّل « اعترافاً بوجود ودور المسيحيين في لبنان، الذين ما زالوا يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة في منطقة مضطربة ». ويضيف أن الزيارة تؤكد « رسالة الفاتيكان التاريخية الداعية إلى السلام »، وهو ما يعتبره في صلب تطلعات اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين، « للخروج من دوامة الحروب وعدم الاستقرار وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً ».

ويذكّر الجميّل بأن « وجود بابا روما في لبنان يلفت أنظار العالم إلى هذا البلد الصغير، وإلى استمرار وجود المسيحيين فيه، في وقت يتراجع فيه الاهتمام الدولي بالقضايا اللبنانية ».

البعد السياسي للزيارة
يرى الجميّل أن التوقيت « يحمل أيضاً رسائل سياسية للقوى المؤثرة في المشهد اللبناني، وبينها الولايات المتحدة وإسرائيل ». لكنه يشير إلى أن الرسائل البابوية « لا تغيّر بالضرورة الحسابات الاستراتيجية لهذه الدول، لكنها تذكّرها بضرورة أخذ مكوّنات المجتمع اللبناني كافة في الاعتبار ».

العلاقة مع الطائفة الشيعية بعد الحرب
وبالعودة إلى موقفه السابق الداعي إلى عدم إقصاء الطائفة الشيعية بعد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، يوضح الجميّل:
« ما زلت مقتنعاً بأنه لا يجوز إخراج الشيعة من الحياة الوطنية. يجب أن يشعروا أنهم جزء أساسي من مستقبل لبنان. إقصاؤهم لن يؤدي إلا إلى تعزيز ارتباطهم بحزب الله ».
ويشدد على ضرورة « طمأنة الشيعة إلى أن لهم دوراً كاملاً في إعادة بناء الدولة ».

حول استمرار نفوذ إيران ودور حزب الله
يقول الجميّل إن « إيران متمسكة بنفوذها في لبنان » وفق تعبيره، مضيفاً أن طهران « تعارض أي توجه داخل الطائفة الشيعية نحو مقاربة مختلفة للملف الأمني أو نحو الانخراط في مسار نزع السلاح ».
ويشير إلى أن بعض التصريحات الإيرانية الأخيرة « تؤكد استمرار اعتبار حزب الله جزءاً من استراتيجية طهران الإقليمية ».

إمكانية تجدد المواجهات
وحول مستقبل السلاح غير الشرعي، يعبّر الجميّل عن مخاوفه قائلاً:
« إذا لم يُعالج ملف السلاح، فقد نتجه نحو مواجهة جديدة ».
ويعتبر أن الحلّ يكمن في « تعزيز مؤسسات الدولة والجيش »، محذّراً من أن أي تدخل خارجي مباشر « سيكون خطراً على سيادة لبنان ».

تقييم أداء الرئيس جوزف عون
وحول الانتقادات التي تطال الرئيس جوزف عون لبطء التقدم في تطبيق بنود وقف إطلاق النار، يقول الجميّل:
« الرئيس يتحرك ضمن حدود صعبة للغاية. فهو يعمل على ملف السلاح، لكن يخشى من أن الاندفاع قد يؤدي إلى صدام مباشر ».
ويؤكد: « يجب دعم الرئيس عون وحمايته. زعزعة موقعه ستؤدي إلى تدخلات خارجية لاتأخذ بالضرورة مصلحة لبنان في الاعتبار ».

العلاقة مع فرنسا
عن موقع فرنسا حالياً في المشهد اللبناني، يوضح الجميّل أن العلاقات « تمرّ بمرحلة ركود »، معتبراً أن باريس « لا تملك تأثيراً مباشراً على الأطراف الأساسيين في هذه المرحلة، أي إيران وإسرائيل ».
ويشير إلى أن « الدور الفرنسي يمكن أن يعود بقوة بعد تثبيت الأمن وتقدم مسار نزع السلاح، بما يشمل إعادة بناء المؤسسات والبنى التحتية ودعم الاقتصاد ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى