تقول مصادر القصر الجمهوري، في حديث لموقع mtv، إنّ “التحضيرات اللوجيستية لخروج عون من القصر الجمهوري لا تزال موضوع درس في دوائر القصر، وستحصل كلّ مراسم التكريم التي يستحقها الرئيس لدى مغادرة القصر الجمهوري. والإجراءات تختلف بين الحالة التي يكون فيها رئيس جديد ويترتب حينها إجراء تسلّم وتسليم، وعندما يغادر عون القصر من دون تسليم رئيس جديد”. ولم تحسم دوائر القصر الجمهوري القرار لأنها لا تعلم ما إذا كان سيكون هناك رئيس جديد أم لا، وتترقب الترتيبات إلى حين تبلور الصورة.
وفي سيناريو الشغور الرئاسي يودّع الرئيس كبار الموظفين وتحصل التشريفات مع الموسيقى الرسمية.
وتوضح مصادر القصر أنّه “لم يُحسم بعد ما إذا كان عون سيبقى حتى منتصف الليل أو سيغادر خلال ساعات النهار، لأنّ هذا الموضوع متروك للحظات الأخيرة”، متابعةً أنّ “لدينا أجواء أنّ التيار الوطني الحرّ يتحضرّ لوداع شعبي لمغادرة الرئيس، ولكن لا يوجد معلومات بعد عن الترتيبات لدى التيار”.
وبالنسبة الى البروتوكول، تشير المصادر إلى أنّه “لا يوجد مانع من دخول المواطنين إلى محيط القصر الجمهوري لتوديع عون، بخاصة أنّه في أوّل الولاية كان هناك يوم الشعب والتهنئة الشعبية، وهناك تمييز بين الوداع الرسمي والوداع الشعبي”.
على صعيد التحضيرات الشعبية والحزبية، تلفت نائبة رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” للشؤون الإدارية مارتين نجم كتيلي، في حديث لموقع mtv إلى أنّ “التيار لم يبدأ بعد الاستعداد لمغادرة عون القصر الجمهوري لأنّ الأولوية الآن لذكرى 13 تشرين، والقداس المركزي. وبعدها ننطلق بالتحضيرات لمغادرة الرئيس. وهناك الكثير من الأفكار والناس سبقتنا بطرحها، لأنها تريد مواكبة خروج عون ولن يكون هناك أيّ تقصير من قبلنا أو من قبل القاعدة الشعبية للتعبير عن الشكر للرئيس على إنجازاته”، مضيفةً “المسيرة مستمرة برئاسة أو من دونها، لأنّ نهجنا مستمرّـ وليس لدينا الآن بعد تفاصيل تنظيمية للمغادرة”.
وتؤكد أنّ “هناك اندفاعاً كبيراً لدى المناصرين، وأقلّ ما يمكننا القيام به أن نكرر مشهد صعودنا إلى القصر في بداية العهد بخاصة مع الخروج المشرّف للرئيس، وبالطبع ستكون هناك مواكبة للخروج لكن تفاصيلها غير واضحة حتى الآن”.