كتب يوسف الصايغ:
ليس مستغرباً أن تطل بعض أدوات الفتنة من المروجين لـ”الثورة الداعشية” قبل سنوات كأمثال المدعو ماهر شرف الدين الذي يثبت يوما بعد يوم، انه أبعد ما يكون عن الشرف والدين، فمن يحاول التطاول على المرجعيات الروحية بنعل لسانه الذي لا يتقن الا لغة المجرور، يعلم ان رائحته النتنة التي تفوح من عباراته التي تنضح بالسموم والفتنة التي تحاك في أقبية السفارات واللوبيات التي تجنده هو وأمثاله، لن تمنحه قيمة مضافة عند أسياده ومشغليه كأداة لتسويق الثورات الملونة، والتي يحاول تسويقها والترويج لها عبر أوكار اعلامية للعبث بالسويداء تحت عناوين وشعارات مطلبية محقة، محاولاً إستغلال مطالب الناس الحياتية المُحقة والمشروعة، وهذا ما أكد عليه المرجع الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ في خطابه، ولكن ماهر الذي لا شرف له ولا دين، تعمد ان يتجاهل ما جاء في بيان المرجع الصايغ الموثق بالصوت والصورة، والذي أكد ان مطالب اهل السويداء هي “صرخة إنسانية من اجل العيش الكريم، وأشار الى ان هذه المطالب هي أمانة نحملها في أعناقنا ومناصرتها هو من باب حفظ الامانات امام رب يعلم ما يخفى من نيات وما يُعلن من أفعال”، أليس هذا كافيا أيها البوق لتبيان مدى دناءة اسلوبك وقذارة خطابك، واذ لا نود ان نستذكر تاريخك يوم كنت طالباً في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية في بيروت، وانت تعرف جيداً من كان يؤمن لك قوتك اليومي ويأويك، لكن الفقر يا هذا ليس عيبا، لكن العيب ان تكون ناكرا للجميل، لكن يبدو انه بعد زواجك من احدى الاجنبيات مسحت ذاكرتك فأصبحت خالياً من الوفاء والشرف وحفظ الجميل لمن احسنوا اليك يوم كنت طالبا متسولا في لبنان، ولكن من يقرأ كتابك الدنيء “أبي البعثي” الذي شكل باكورة إنحطاطك الأخلاقي، بحيث لم توفر والدك من الإساءة يكتشف مستواك القذر الذي يشبهك ويثبت مرضك النفسي الذي يشكل خطرا على المجتمع،
ولن ندخل معك في سجال حول تطاولك على المقامات الروحية، فهذا ليس غريبا على من خرج عن دينه ولم يعد تربطه بطائفة الموحدين أي صلة، أيها الماهر في نكران الجميل والتنكر لطائفتك وعشيرتك المعروفية الأصيلة التي لا تتشرف بأمثالك، بعد ان أصبحت خارج أسوار هذه الطائفة الكريمة التي تلفظ أمثالك، اما عن الشرف والدين ففاقد الشيء لا يعطيه حتى لو حملت تلك الصفات في إسمك، فتبقى مجرد كنية لا تحجب حقيقتك الدنيئة ودورك المدفوع ثمنه سلفاً.
أخيرا وليس آخرا، الأفضل لك ولأمثالك من الأبواق المأجورة للمشاريع الفتنوية، ان تقبعوا في جحوركم وفي الغرف السوداء، التي تسعى للعبث بأمن السويداء واهلها الأشاوس الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وهذا ما أكد علية مشايخ العقل الثلاثة في السويداء، ومعهم المرجعيات الروحية لطائفة الموحدين الدروز، ومن ضمنهم الشيخ حكمت الهجري الذي أكد على ضرورة إلتزام المطالب الشعبية سقف الدولة ورفض كل مشاريع الانفصال والتقسيم، لذا ومهما سال لعابك المسموم لن تنال من موقع ومكانة المرجعيات الروحية والدينية، لأنها أطهر وأشرف من أن تطالها بقذارتك، فأنت ممن تنطبق عليهم مقولة “لا يعرف العار من لا يعرف الشرف”، والذي لا تمت له أنت بصلة ولا تحمل منه الا إسمه.