قال النائب الدكتور سعيد الأسمر عن كتلة الجمهورية القوية إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أصر على إقناع اللبنانيين بأن إيران تقف وراءهم ودعمهم عسكرياً وسياسياً. وقال إن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله يتفق مع عبد اللهيان ، معتقداً أنه من الأفضل له أن يصور لبنان على أنه يقف وراء الدولة اللبنانية والشعب اللبناني. أكد عبد اللهيان فقط على دور حزب الله في السياسة اللبنانية ، بينما قلل من أهمية القوى السياسية الأخرى والعلاقات التي تربط لبنان بالدول العربية الأخرى.
يلفت الأسمر إن عبد اللهيان بحاجة إلى توخي الحذر بشأن الطريقة التي يتحدث بها عن لبنان ، لأن اللبنانيين لديهم تاريخ في رفض النفوذ السياسي والعسكري الإيراني. حققوا ذلك من خلال الانتخابات التي أفرزت أغلبية برلمانية لميليشيا حزب الله. يقول الأسمر إن على عبد اللهيان أن يحترم خيار اللبنانيين وأن يكف عن تصوير لبنان كدولة تابعة.
وأشار الأسمر إلى أن حزب الله وفريقه “المقاوم” يتدخلون في الانتخابات الرئاسية اللبنانية ، التي تجري لمصالح إقليمية وشخصية بدلاً من اتباع دستور البلاد. السياسة الخارجية لإيران هي احترام الدستور وليس تعطيل النصاب القانوني في الجولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية ، لكن معظم ما تريده في لبنان هو الاستيلاء على مؤسسات البلاد وإنشاء قوة مسلحة مساعدة. لن تتمكن إيران من تحقيق أهدافها في لبنان ، إذ إن جذور البلاد مترسخة في العالم العربي ، ويصعب إزالتها أكثر من إسقاطها بالمسيرات والصواريخ والدولار الإيراني.
وأكد الأسمر إن “هيئة الشرطة” في لبنان تحاول إظهار أهالي شهداء مرفأ بيروت على أنهم قتلة وإرهابيون ، انطلاقاً من أنها اعتقلت القتلى وتركوا القاتل وراءهم. وقالت إن هذه السلطة لم ترد على أي أسئلة من الأهالي ، وإنها ستعرض على مجلس النواب للمحاسبة. وأضاف أن الحقيقة أقوى من طلب الرد أو مقاضاة الدولة.
