سلايداتمقالات

“حزّورة” حزيران: رئيس… لا رئيس!

يبدو أنّ سباق الملف الرئاسي مع الوقت قد احتدم على وقع مجموعة من التحديات والاستحقاقات الداهمة التي من شأنها تضييق هامش المناورة لدى اللاعبين المحليين والخارجيين، على حدّ سواء.

الأرجح، وفق العارفين، أنّ حزيران المقبل سيكون مفصلياً على مستوى تحديد المسار الذي سيسلكه المأزق الرئاسي المقفل، فإمّا ان يحمل هذا الشهر طلائع حلحلة تبشّر بإمكان ملء الشغور في قصر بعبدا قريباً، وإمّا ان يطوي معه فرصة «تهريب» رئيس الجمهورية من بين الازمات والحرائق التي تملأ الإقليم.

وما عزّز محورية حزيران في تحديد مصير الرئاسة، تبعاً للمطلعين، العوامل الآتية:

– تخوّف فرنسي ومصري متزايد من تطور المواجهة بين «حزب الله» والكيان الاسرائيلي خلال الشهر المقبل إلى حرب واسعة.

– المفاوضات غير المباشرة بين الأميركيين والايرانيين في مسقط وما يمكن أن تتركه من انعكاسات على ساحات الإقليم ومنها اللبنانية.

– إقتراب الولايات المتحدة من الانغماس الكلي في استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستتم في تشرين الأول المقبل، وبالتالي فإنّ واشنطن لن تكون «على السمع» بدءاً من تموز المقبل، الأمر الذي سينعكس تهميشاً للملف اللبناني.

– إنعقاد قمة بين الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن في 10 حزيران المقبل حيث سيكون «الطبق اللبناني» حاضراً في «منيو» المباحثات.

 

وضمن هذا الإطار، سيصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل للبحث في آخر مستجدات الأزمة الرئاسية، ومن ثم نقل «الخلاصة» التي ستتجمّع لديه إلى ماكرون قُبَيل لقائه مع بايدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى