سلايداتمنوعات

بين الريشة واللون أطفال يرسمون الطبيعة بعفويتهم

خاص ليبانون عاجل:
Coin d”art نظم محترف
“زاوية فن” بالتعامل مع منتزه “بيت النهر” يوم خاص للرسم بين أحضان الطبيعة، حيث شاركت مجموعة كبيرة من الأطفال ومحبي فن الرسم، بنقل ما تراه أعينهم الصغيرة من اسرار تعكسها المناظر الطبيعية بطريقة مختلفة، وكان يوما فنيا بامتياز، تشارك فيه الأهل مع أولادهم متعة الرسم والتلوين، وجسد كل طفل شارك فكرته الخاصة من خلال ما ترجمته ريشته البريئة والوانه العفوية.
الموسيقى كانت حاضرة والأجواء كانت مريحة، وكان اشراف كامل من الفنانة ديما ذبيان صاحبة المحترف، والتي وجهت طلابها الى كيفية انتقاء الصورة الجميلة وعلمتهم من خلال التواصل المباشر مع المنظر المطلوب رسمه، أصول انتقاء اللون المناسب وكيفية تطويع الريشة لخدمة الفكرة التي نرغب في ايصالها.
نجح الهدف من هذا اليوم في دمج عالم الطفولة مع الطبيعة، وابعادهم ولو جزئيا عن عالم الألعاب الإلكترونية والعالم الافتراضي، وجعلهم في تواصل مباشر مع المناظر الطبيعية، من شجر وعشب اخضر وخرير مياه واصوات عصافير. تمكنا من خلق حالة من التواصل بين هذه الفئة والطبيعة، وأكدنا مرة جديدة أن العالم الذي بات مبينا على التكنولوجيا وتحكمه شبكة مفاتيح وأرقام تحولنا الى أشباه اصنام أمام شاشات متحركة، يمكن أن يحجز لنا مكانا متى عرفنا كيف نستثمر طاقات أطفالنا ونوجهها نحو الطريق الصحيح. ازرع خيرا تحصد خيرا، بهذا التعبير اختصرت ديما تجربتها في هذا اليوم الفني الطويل.

لماذا “بيت النهر”؟ وكيف كانت تجربة اليوم؟
تقول سارة أبو فخر سري الدين صاحبة المنتزه أن فكرة مشروع “بيت النهر” بدأت خلال جائحة كورونا، وكان الهدف منه الحفاظ على شكل من اشكال التواصل من دون الخوف من انتقال أي عدوى، ولأن الطبيعة ملجأ آمن، افتتحنا مشروع “بيت النهر” ليكون مهربا لكل شخص يبحث عن الهدوء والسعادة ويعيد قراءة ذاته بتعمق بعيدا عن ضجيج الحياة، وسط أجواء طبيعية بامتياز ومناظر خلابة وبيئة نظيفة، في منطقة الجديدة في قلب الشوف النابض بالطبيعة الخضراء المميزة.
وكان الهدف من التواصل مع محترف “زاوية فن” أن نحفز أطفالنا المحبين للرسم على تأمل الطبيعة ونقل صورتها من خلال عيونهم بطريقة مختلفة، واطلاق العنان لريشاتهم الصغيرة وافكارهم البريئة في تجسيد صورا مميزة رسمت بأناملهم الصغيرة بكل حرية وتفرد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى