سلايدات

شكل الحكومة وبيانها: أولى الاشارات الى مسارالعهد الجديد!

كتبت لارا يزبك في المركزية:

تستعد الكتل النيابية للاستشارات المرتقبة الاسبوع المقبل، لتكليف شخصيةٍ تشكيلَ حكومةِ عهدِ رئيسِ الجهورية الجديد جوزيف عون الاولى. وبينما من غير المستبعد، أن يعاد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي عملية التأليف، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، إن المهم ليس في الشخص، الذي قد لا نتحمّس له بعد ان ترأس حكومات أوصلت البلاد الى الانهيار الذي هي عليه اليوم، بل المهم هو الفريق الحكومي الذي سيبصر النور وايضا المشروع الذي ستحمله الحكومة العتيدة.

ووفق المصادر، فإن هذين المعطيين المذكورين اعلاه، سيعطيان اولى المؤشرات الى المسار الذي سيسلكه العهد الجديد. فأسماء الوزراء وخلفياتهم المهنية وسيرهم الذاتية، ستعطي اللبنانيين وايضا المجتمع الدولي، علاماتٍ الى ما اذا كان لبنان يتّجه فعلا نحو تغيير الطريق السلبي الذي كان يسلكه طوال الحقبة الماضية ونحو تقويمه ليسلك درب الخروج من الحفرة والانطلاق نحو التعافي مِن الازمات السيادية والاقتصادية والمالية التي يتخبط فيها منذ عقود، أم انه باق فيها.

كما ان البيان الوزراي سيشكّل ايضا، مؤشرا الى ما تنوي الدولة اللبنانية، بحُلّتها الجديدة بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، فعلَه على الصعد كلّها، محليا واقليميا ودوليا، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وسياديا.

من هنا، تقول المصادر إن ما نطمح اليه هو ان يحمل البيان الوزاري نَفَسا جديدا كليا، وأن يشبه او بالاحرى ان يتبنى كلَ ما ورد في خطاب قسم الرئيس عون، وايضا كلّ ما لم يرد فيه. فللتذكير، الرئيس الجديد تحدث عن احتكار الدولة للسلاح وعن حق الدولة اللبنانية في الدفاع عن ارضها وتحدث عن اصلاح في القضاء وعن حماية اموال المودعين وعن تعيينات في كل المناصب على اساس الكفاءة وتمسك ايضا بالمداورة… ولم يأت على ذكر ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” – ولا كلمة المقاومة اصلا – التي كانت تعوق تشكيل الحكومات وصياغةَ البيانات الوزارية وتؤخرهما لأشهر، كما انها شكّلت غطاء اختبأ خلفه حزب الله للابقاء على سلاحه ولاحتكار قرار الحرب والسلم ولفتح حروب، عندما يقرر هو ذلك، من دون استشارة أحد لا في الدولة ولا في سواها.

فاذا رأينا وجوها جديدة واعدة في الحكومة، واذا رأينا الحقائبَ تُوزَّع وفق المداورة وبعيدا من اثلاث معطّلة لهذا او ذاك، واذا قرأنا بنودا مشجعة في بيانها الوزاري كما سمعنا في خطاب الرئيس المنتخب، واذا حملت مشروعا انقاذيا على كل المستويات، فإنها ستفتح ابواب الخلاص امام لبنان وستُشجع العواصم الكبرى على العودة الى بيروت والاستثمار فيها وفي اعادة اعمارها.. فهل ستكون عملية التكليف والتأليف سلسة ومسهّلة وهل سيعطي العهد والحكومة الوليدة، اللبنانيين، الأمل الذي يحتاجون، والمجتمعَ الدولي ما يريد سماعَه ليعود الى لبنان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى