سلايدات

حاصباني: عملية تشكيل الحكومة تسير بشكل طبيعي وليس بطيئًا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، غسان حاصباني، أن “الحزب” هو من أدخل الجيش الإسرائيلي إلى لبنان، وأن الخروج منه يعتمد على الالتزام ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار والضغط الدولي. وأوضح أن المخاوف الحالية ليست من تجدد الحرب، بل من طول بقاء الجيش الإسرائيلي في الجنوب.

وفي مقابلة مع “صوت كل لبنان”، أشار حاصباني إلى وجود بطء في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تأخر تشكيل لجنة المراقبة، ولم يتم تسليم “الحزب” سلاحه بشكل جدي. وشدد على أن مطلبهم هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب منذ البداية، واعتبر أن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق ودخول الجيش اللبناني لا يعني انسحاب “الحزب” وتفكيك بنيته التحتية.

وتحدث عن ضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي وخروج “الحزب” وفقًا للاتفاق الذي تم التفاوض عليه برعاية الرئيس نبيه بري. وقال: “لو التزم الحزب بالقرار 1701 منذ عام 2006 لكان الأمر أسهل عليه”.

كما علق حاصباني على مداهمات الجيش اللبناني لمخازن الأسلحة، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على قدرة الجيش على القيام بمهامه وتطبيق القرار 1701 في جميع الأراضي اللبنانية.

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، اعتبر حاصباني أن التوقعات المرتفعة بعد انتخاب الرئيس وتكليف رئيس الحكومة ليست غير واقعية، لكنه أكد أن تشكيل الحكومات في لبنان يستغرق وقتًا. وأوضح أن وتيرة تشكيل الحكومة طبيعية، حيث يتم البحث عن الأشخاص المناسبين للحقائب.

وأشار إلى أن أمام الرئيس المكلف ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة:

1. تشكيل حكومة مستقلة تمثل جميع الطوائف.

2. إشراك القوى السياسية في تسمية الوزراء مما قد يؤدي إلى تشكيل حكومة تمثل مجلس نواب مصغر.

3. تشكيل حكومة تضم اختصاصيين يمثلون القوى التي سمت رئيس الحكومة.

وأكد أنه لا يعتقد أن الرئيس سلام سيتراجع عن تكليفه، مشددًا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، وعدم تضمين الحكومة وزراء لديهم تضارب مصالح مع هذا الأمر.

كما دعا الحكومة إلى إعادة الإعمار وضبط الأمن ووضع خطة لتعافي الاقتصاد وإجراء الانتخابات في فترة زمنية معقولة. واعتبر أن عدم مشاركة “الثنائي” في الحكومة لا يعني استبعاد المكون الشيعي، مشيرًا إلى إمكانية تعيين شخصية شيعية غير مرتبطة بالأحزاب.

وختم حاصباني بالتأكيد على أن تشكيل الحكومة قد يستغرق أيامًا أو أسابيع وليس أشهرًا، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى الظروف الراهنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى