سلايداتمقالات

اسرائيل طامعة بمياه السويداء والقنيطرة والخوف من الاستيلاء على الليطاني

كتب يوسف فارس في المركزية:

 وسط الحديث المتنامي عن خروقات امنية على طول الحدود اللبنانية – السورية من البقاع وصولا الى عكار، وعلى رغم اعتبار الامر فيه الكثير من التضخيم والتخويف تحدثت مراجع متابعة عن استنفار امني عالي المستوى لدى الأجهزة الأمنية لمواجهة تهديدات إرهابية محتملة داخل البلاد في ظل حالة الفوضى السائدة في سوريا مع الاخذ بالاعتبار وجود نحو مليونين ونصف المليون نازح سوري على امتداد الأراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب  .

وفي غياب المعلومات الدقيقة والمحددة، جاء في تقارير أوروبية وردت الى المراجع الأمنية والدبلوماسية اكثر من تحذير من محاولات لاستغلال قسم من النازحين في محاولات لهز الاستقرار الداخلي اللبناني إضافة الى النصح بإبقاء العين مفتوحة على الحدود الشرقية والشمالية خوفا من انتقال الفوضى المتصاعدة في سوريا مع القتال الدائر في السويداء الى لبنان .

وتفيد المعلومات ان، في هذا السياق جاء التحرك السريع في بلدة تيبيات المتنية حيث تم تفكيك خلية مسلحة من 10اشخاص 8 منهم لبنانيون واردني وسوري.  وان كميات الأسلحة التي ضبطت في حوزتهم وتمت مصادرتها كانت لافتة من حيث نوعيتها وتشمل قناصات وقنابل يدوية واسلحة متوسطة وفردية بينها نواظير ليلية دقيقة . وان الأخطر في حوزتها تعليمات حول خطط تدريب وتحركات امنية تستهدف العديد من المناطق اللبنانية القريبة من العاصمة بيروت .

الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد المتقاعد ناجي ملاعب يقول لـ “المركزية ”  ان ما يجري في السويداء هو استغلال للدروز من قبل إسرائيل . وقد تبدى الامر بوضوح من خلال رفض الشيخ موفق طريف التدخل الإسرائيلي . الواضح أيضا ان لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اطماعا توسعية لا يخفيها . إضافة وبحسب تقارير عالمية واستخباراتية ان تل ابيب وتحت عنوان حماية الدروز لخلق منطقة عازلة تسعى للسيطرة الكاملة والنهائية على المسطحات المائية في القنيطرة والسويداء التي تروي سهل سوريا. وهي بدأت منذ مدة بتحويل مياههما اليها .  من هنا الخوف يتعاظم على تطبيق هذه المشهدية على لبنان للوصول الى مياه نهر الليطاني والاستيلاء عليها . رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو تجرأ على قصف مقر الرئاسة السورية رغم التفاهمات التي اجراها مع أركانها  في أذربيجان.

اما بالنسبة الى استيقاظ بعض الخلايا الإرهابية، اعتقد ان هناك تخويفاً منها اكثر من خوف . لدى مخابرات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات والامن العام  السيطرة الكاملة على هذه الخلايا ونشاطها . ما جرى في تيبيات المتنية لم يكن نشاطا إرهابياً بتأكيد الجيش بل تدريب لبعض الأشخاص المرتبطين بحماس .

ويختم لافتا الى وجود تفاهم تركي -إسرائيلي على تقاسم النفوذ في سوريا اكثر مما هو صراع . إضافة لرضى ايراني بتقهقر التواصل والتوافق السني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى