
كتبت زينة طبّارة في الأنباء الكويتية:
وأضاف عربيد المشارك شخصيا إلى جانب وزارة الاقتصاد ممثلة بوزيرها د.عامر البساط في تنظيم وصياغة برنامج المؤتمر: «تتمحور اعمال المؤتمر حول عدد من القطاعات الأساسية، وهي اضافة إلى كل من قطاع البنى التحتية، والنقد والمال، والتكنولوجيا، القطاع الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي، في سبيل تقديم رؤية جديدة حول الاستثمار فيها وفقا للواقع الجديد في لبنان والمنطقة».
وردا على سؤال حول امكانية نجاح المؤتمر قبل انجاز الاصلاحات الأساسية اضافة إلى حصرية السلاح بيد الدولة، قال عربيد: «كان لابد لنا في ظل المتغيرات في لبنان والمنطقة، من تشغيل محركاتنا لاطلاق قطار الاستثمارات العربية والدولية بالتوازي مع انطلاق كل من قطار اصلاح القوانين والتعيينات والنقاشات في الأمور السياسية الكبيرة، ليس فقط لنيل مساعدات ومنح وقروض، بل للتأكيد على ان لبنان ليس فقط مساعدات وهبات ومنح وقروض، بل هو بلد الفرص والإمكانيات. وما علينا بالتالي سوى تحديد القطاعات القابلة للاستثمار فيها وذات الطابع التنافسي، كي نطرحها ونطلق المسار الوطني الاستثماري، وفتح الاسواق التنافسية أمام الأشقاء العرب والانتشار اللبناني والأصدقاء الغربيين».
وتابع في سياق رده: «لا ترابط ولا تلازم بين مؤتمر بيروت1 والمساعدات العربية والدولية للبنان. صحيح ان الدولة اللبنانية بحاجة إلى الافراج عن المساعدات الخارجية لإعادة الاعمار وتنظيم الإدارة العامة، وإلى إبرام الاتفاق المرجو والمنشود مع صندوق النقد الدولي، والى دعم الجيش وتعزيز قدراته على كل المستويات، الا ان مؤتمر بيروت1 في مكان آخر مختلف كليا معني بإطلاق الفرص أمام المستثمرين الخارجيين».
وقال استطرادا: «لا نستطيع البقاء متفرجين، ومن واجبنا الوطني تشغيل محركاتنا الاقتصادية والانتاجية والاستثمارية للخروج من النفق، خصوصا في ظل النهضة الكبيرة التي تشهدها بعض الدول المحيطة بلبنان والتي سبقتنا بأشواط بعيدة. ونحن كمجلس اقتصادي إلى جانب الوزير البساط والهيئات الاقتصادية وكل من يتعاطى الانتاج في لبنان على اختلاف انواعه، اخذنا على عاتقنا ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية، إطلاق مسار الاستثمارات وقول الأمور على حقيقتها وكما هي مجردة من كل مبالغة وتلون، وغدا لناظره قريب حيث سيشهد مؤتمر بيروت1 حضورا مميزا على المستويين العربي والغربي. وسيكون من حيث التنظيم والشكل والمحتوى والمضمون على مستوى تطلعاتنا وطموحاتنا الوطنية».
وختم عربيد مؤكدا ان «أحد أهم الأهداف من مؤتمر بيروت1 ولاحقا بيروت 2 و3، هو عدم الذهاب إلى الخارج لعقد مؤتمرات مماثلة من أجل لبنان على غرار مؤتمر باريس1 و2 و3، خصوصا انه لدى العهد والحكومة واللبنانيين بالمطلق كل الامكانيات لإفراز ما لديهم من طاقات والقدرة على تقديم الفرص».