أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أنهما شددا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني السبت على أن اتفاق بريكست يجب أن يطبق “من قبل الجانبين”.
وفي أوج خلافات حول إيرلندا الشمالية كتبت أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال، في تغريدة على تويتر “يجب على الجانبين تطبيق ما اتفقنا عليه ووحدة موقف الاتحاد الأوروبي كاملة في هذا الشأن”، مؤكدين أن الإجراءات التي أقرت لإيرلندا الشمالية تسمح “بالمحافظة” على السلام في المقاطعة.
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت بأن بلاده “لن تتردد” في تعليق العمل ببنود اتفاق ما بعد بريكست التي تنظّم التجارة في إيرلندا الشمالية إذا لم يبد الاتحاد الأوروبي مرونة.
وبعد محادثات طغى عليها التوتر مع قادة التكتل، قال جونسون لشبكة “سكاي نيوز” “إذا استمر تطبيق البروتوكول بهذه الطريقة، لن نتردد في تطبيق البند 16” من الاتفاق حول إيرلندا الشمالية، والذي يسمح بتخطي بعد التدابير.
طالب الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بضرورة تنفيذ الاتفاق الذي وقعه لخروج بلاده من الاتحاد حتى يضمن السلام في أيرلندا الشمالية، مؤكدا أن الكتلة المؤلفة من 27 دولة موحدة فيما يتعلق بهذا الموقف.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ من أن يؤدي الخلاف بين لندن وبروكسل حول تنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد (البريكست) المبرم العام الماضي إلى تقويض اتفاق الجمعة العظيمة للسلام المبرم عام 1998 والذي أنهى عنفا دام لثلاثة عقود.
وبعد خروج المملكة المتحدة من الكتلة في الأول من يناير / كانون الثاني، أجّل جونسون بشكل منفرد تنفيذ بعض بنود بروتوكول أيرلندا الشمالية في اتفاق الخروج.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بعد اجتماع مع جونسون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل “اتفاق الجمعة العظيمة والسلام في جزيرة أيرلندا أمران أساسيان… يجب على الجانبين تنفيذ ما اتفقنا عليه”.
وأضافت “هناك وحدة تامة داخل الاتحاد الأوروبي إزاء هذا الشأن”، مشيرة إلى أن حكومة جونسون والاتحاد الأوروبي اتفقا على اتفاق البريكست ووقعاه وصدّقا عليه.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يكن جزءا من جدول الأعمال الرسمي لقمة دول مجموعة السبع في منتجع كاربيس باي الإنجليزي، فقد أثير في اجتماعات بين جونسون وزعماء الاتحاد الأوروبي.
وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة ضبط العلاقات مع بريطانيا إذا التزم جونسون بالاتفاق الذي وقعه. كما التقى جونسون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال الرئيس جو بايدن، الفخور بانحداره من أصول أيرلندية، إن واشنطن لن ترحب بأي خطوات تعرض اتفاق السلام المبرم عام 1998 للخطر.
وقال جونسون لرئيسة المفوضية الأوروبية يوم السبت إنه ملتزم بإيجاد حلول عملية لخروج بريطانيا من الاتحاد في إطار بروتوكول أيرلندا الشمالية.
وقال متحدث باسم داوننج ستريت “أوضح رئيس الوزراء أن المملكة المتحدة ملتزمة بإيجاد حلول عملية في إطار البروتوكول”.
وأكد جونسون لميركل “ضرورة الحفاظ على سيادة المملكة المتحدة ووحدة أراضيها”، حسبما ذكر المتحدث.