لبانون عاجل: سي أن أن
رفضت جامعة الدول العربية رسالة إثيوبيا إلى مجلس الأمن الدولي، الذي قالت فيها إن تدخل الجامعة لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن سد النهضة “غير مرغوب فيه”.
وحذرت الجامعة العربية، في بيان على لسان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة، من أن تصرف إثيوبيا قد يقوض العلاقات بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.
وقال المصدر إن “رسالة أثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة، لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة”.
وأضاف المصدر أن الجامعة العربية لن تخوض في سجال أو مواجهة مع الاتحاد الأفريقي، الذي يضم في عضويته عشر دول عربية. وأشار المصدر إلى أن “تدخل الجامعة في موضوع سد النهضة، يستند الي قرارات صادرة عن مجلس الجامعة، هو أمرٌ طبيعي ومنطقي باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان، مؤكداً أن مواقف الدولتين العادلة، والتي تُطالب باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل إجماع عربي”.
ومن جانبه، وفي وقت سابق، دافع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، الاثنين، عن مشروع سد النهضة الإثيوبي، داعيًا دول العالم إلى الاعتراف بـ”النية الحقيقية” لبناء سد النهضة. وقال أبي أحمد : إنه “يجب إدراك أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين سوى تلبية احتياجاتها من الطاقة، مضيفًا: “الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية طلب البلاد على الكهرباء دون تشكيل تهديد على دول المصب”. وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي بالقول إن مصلحة بلاده “هي فقط تلبية طلب البلاد على الكهرباء، وتقليل مخاوف السودان ومصر، وتحقيق السلام الدائم والازدهار لمنطقتنا”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وتحدث أبي أحمد عن الفائدة التي قد تعود على مصر والسودان من سد النهضة، وقال إنه “بزراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا، يمكن أن تحصل مصر والسودان على مياه أكثر مما تحصل عليه بالفعل”.
وأضاف أن “مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة”. وتابع بالقول: “نريد فقط السلام والازدهار. نحن على استعداد لريادة مسارات جديدة والعمل معًا”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة استجابة لطلب السودان من أجل النظر في أزمة سد النهضة، تزامنا مع مٌضي إثيوبيا قدمًا في عملية الملء الثاني لسد النهضة، التي رفضتها دولتي المصب.