وبفضل الارتباط بين صحة القلب والأوعية الدموية وصحّة الدماغ، فإن اتخاذ خطوات للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية أو غيرها من الأمراض المزمنة، مثل الحفاظ على نظام غذائيّ صحيّ وممارسة الرياضة، يمكن أن تفيد الدماغ أيضًا، وفقًا لكيث فوسيل، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز “ماري إس إيستون” لأبحاث ورعاية مرض الألزهايمر في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس.
وقالت لورا بيكر، مؤلفة الدراسة وأستاذة طب الشيخوخة في جامعة “ويك فورست” في ولاية كارولينا الشمالية، إنّ النتائج لم تفاجئ الباحثين فحسب، بل أصابتهم بالصّدمة، بعد أن قام باحثون من كلية الطب بجامعة “ويك فورست”، بالتعاون مع مستشفى بريغهام في مدينة بوسطن بتحليل الوظائف المعرفيّة لدى كبار السنّ، الذين كُلّفوا بتناول مكمّلِ مستخلص الكاكاو، الذي يحتوي على مركّبات الفلافونويد، أو مكمّلٍ متعدّد الفيتامينات، أو دواءٍ وهميٍّ، يوميًا لمدّة ثلاثة أعوام، فوجدوا أن النتائج “كشفت عن وسيلة جديدة للبحث في تدخّل بسيط، يُمكن الوصول إليه، وآمن، وغير مُكلف، وقد يكون قادرًا على توفير طبقة من الحماية ضد التدهور المعرفي”.
وتعدّ النتائج، التي نشرت الأربعاء في دورية “جمعية الألزهايمر”، غير نهائية، ولا يمكن تعميمها على الجمهور، إذ إنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.
من جانبه، حذّر فوسيل، الذي لم يشارك في الدراسة، من أنّ دراسات أخرى أظهرت نتائج مختلطة في الارتباط بين بعض الفيتامينات والمكمّلات وخطر الإصابة بالخرف.
وأضاف أن كبار السن يجب أن يتحدّثوا إلى طبيب الرعاية الأوليّة قبل البدء باتّباع نظام تناول أيّ فيتامين أو مكمّل.
وأوضح فوسيل أن “المكمّلات عادة ما تكون آمنة، ولكن يجب مراقبتها بعناية، خاصّة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من فقدان الذاكرة، لأن الجرعات الزائدة من الفيتامينات قد تكون خطرة للغاية”.