سلايداتصحة

سرطان الثدي.. شهادات حيّة لمناضلات هزمن المرض بعزيمة وإصرار

خاص ليبانون عاجل

ريم الحاج

تخصّ المؤسسات الصحية والاجتماعية العالمية شهر تشرين الأول للتوعية بسرطان الثدي، الذي تُصاب به قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويعدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا مع أكثر من 2.2 مليون حالة عام 2020، وهو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبا عام 2020.

وأثبتت البحوث والدراسان إن اكتشاف سرطان الثدي مبكرا، وفي المرحلة الموضعية، يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 99%.

سرطان الثدي يصيب النساء والرجال، لكنه أكثر انتشاراً بين النساء منه بين الرجال (1%). وبرنامج علاج سرطان الثدي لدى الرجال هو نفسه لدى النساء.

عادةً ما يظهر سرطان الثدي على شكل كتلة غير مؤلمة، أو سماكة في الثدي. ومن المهم أن تستشير النساء اللواتي يجدن كتلة غير طبيعية الطبيب،  وبالتالي تترجم ضرورة الفحص الدائم للكشف المبكر والشفاء منه.

وهنا سنقدم لكم شهادات حيّة أُصيبت بسرطان الثدي و شفيت منه نتيجة المتابعة الدائمة والفحوصات، فتقول المناضلة “أمال قدوح” لموقع ليبانون عاجل أنه كانت أحد المصابين والناجين من سرطان الثدي أنها “ولدت من جديد بعد الشفاء منه”، وقالت إن “الحياة بعد السرطان تختلف عنها قبلها”.فتعلمت كيف يكون الصبر والمثابرة ومتعة العودة إلى الحياة بعد سنين من الخوف والألم، وهنا تشدد “قدوح” على أهمية تدريب النفس الإنسانية وتشجيعها وإقناعها أنها قوية وقادرة على خوض هذا الإمتحان الدقيق والخروج منه بنجاح “وتفوّق”.

وأضافت “إحساسي بكل شيء اختلف، بحياتي وزوجي وأولادي، حتى إحساس الآخرين بي أصبح أكثر جمالا” معتبرةً أنها الآن أقوى من أي وقت مضى وأن لا شيئ مستحيل في الحياة، لا أخفيكم سراً أنها رحلة طويلة ودقيقة لكن أقول لكل إمرأة الا تخاف منه وتحاربه بكل ما لديها من طاقة وتبقى متمسكة بالحياة وأن تمحوا الأفكار السلبية التي تأتي للدماغ لتنال منه بكل عزيمة وإصرار مشددة على ضرورة الفحص المبكر كل ٦ أشهر لما له من دور في إنقاظ الحياة والتغلب على السرطان.

وختنت قائلة أن  نقل تجربة سيدات نجحن في تجاوز سرطان الثدي للمجتمع،له أهمية وفائدة كبرى للتشجيع النساء الأخريات وكافة المجتمع ، إذ أنه لا يزال يعاني من مفاهيم مغلوطة وتوعية غير كافية بمخاطر المرض.

يُذكر أن الكثير من النجمات أصيبت بسرطان الثدي وكافحت وشفيت منه وعرضن قصصهن للإعلام،  ومنهم الفنانة اللبنانية إليسا إذ كشفت في 2018 إصابتها وتعافيها من سرطان الثدي، وقالت إنها تسعى من وراء ذلك إلى تشجيع النساء على الكشف المبكر عن السرطان وأثبتت ذلك من خلال مشاركتها في العديد من الحملات للتوعية من سرطان الثدي ونشرت على صفحاتها في وسائل التواصل الإجتماعي العديد من المنشورات التي حثت بها جمهورها في شهر تشرين الأول على ضرورة الكشف المبكر للتمكن من المعلاجة والشفاء.

أما النجمة الامريكية أنجلينا جولي فقد خضعت لعملية استئصال للثديين، بعدما تأكّدت أنها معرّضة لتطوّر مرض سرطان الثدي الذي أصابها وأدّى إلى وفاة والدتها عام 2007.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى