سلايداتصحة

لبنان يتلقّى الدفعة الأولى من لقاح “الكوليرا”.. ومنظمة الصحة تحذر

أعلن وزير الصحّة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض عن «تسلّم 13440 جرعة لقاح مضاد للـ»كوليرا» مقدمة هبة من شركة Sanofi عبر مؤسّسة Fondation S بدعم من فرنسا، وهي الدفعة الأولى من اللقاح علماً أنّ لبنان يترقب تسلّم اللقاحات التي كان قد طلبها من الجمعية الدولية لتنسيق اللقاحات التابعة لمنظمة الصحّة العالمية في خلال 10 أيام بمعدل 600 ألف جرعة».

 

ولفت الأبيض في مؤتمر صحافي أمس، حضرته السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبي بكر، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والصحيّة، إلى «أنّ هذا الوباء يدقّ ناقوس الخطر للمسؤولين في قطاعات المياه والنفايات والصرف الصحّي للعمل سريعاً على سدّ الثغرات وإعادة العمل في محطات ضخّ المياه وتكرير المياه المبتذلة لنتمكن من تجاوز هذا الوباء ووأده في مهده قبل أن يتوطّن في لبنان».

 

من جهتها، أكّدت غريو أنّ «فرنسا وإلى جانبها الاتّحاد الأوروبي ستُساعد مؤسّسات المياه في لبنان لكنّ المشروع بحاجة لتمويل إذ إنّ الكوليرا ظهرت نتيجة اهتراء البنى التحتيّة». وإذ حيّت جهود الذين يواجهون الكوليرا بعد مواجهتهم وباء كورونا، قالت إن «تقديم الهبة يترافق مع دعم ميداني لإعادة تأهيل البنى التحتية المتعلّقة بالمياه بتمويل فرنسي تمّ تقريره بشكل طارئ، وسيتمّ تنفيذه من خلال المنظمة الفرنسية غير الحكومية Solidarite Internationale بتعاون وثيق مع الفرق التابعة لوزارة الصحة». وختمت: «ستدعم فرنسا خلال شهر تشرين الثاني جهود لبنان لدى منظمة الصحّة العالمية من أجل الحصول على دفعة إضافية من لقاحات الكوليرا للمزيد من التحصين». وفي السياق، حذّرت منظمة الصحّة العالمية – لبنان في بيان أمس، من «تفشّي الكوليرا بشكل فتّاك في لبنان مع تزايد حالات الإصابة». وأشارت المنظّمة في بيان إلى «أن الوباء كان محصوراً في أقضية الشمال، إلا أنه سرعان ما انتشر وتمّ تسجيل حالات مؤكّدة مخبريّاً في 18 قضاء من أصل 26. وتمّ تحديد السلالة المنتشرة حالياً واتضح أنها مشابهة للنمط المنتشر في سوريا». وقال ممثّل المنظمة في لبنان عبد الناصر أبو بكر إن «الكوليرا مرض فتّاك، ولكن يمكن الوقاية من خلال اللقاحات وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحّي والتزام بعادات النظافة الشخصية السليمة». واعتبر أن «ما يُضاعف تعرّض اللبنانيين للخطر هي الظروف الاقتصادية، إضافة إلى هجرة العاملين في مجال الرعاية الصحيّة وعدم القدرة على تحمّل تكاليف حلول الطاقة البديلة، لكي تتمكّن المستشفيات ومرافق الرعاية الصحيّة الأوليّة على مواجهة الأزمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى