سلايداتمحليات

إفرام يطلق من مجلس الشيوخ الفرنسيّ نداءً من أجل لبنان جديد

تحت عنوان “أيّ آفاق للبنان”، عقدت ندوة متخصّصة على مدى ساعتين من الزمن في مجلس الشيوخ الفرنسيّ، شارك فيها العضو في مجلس الشيوخ فيليب فوليو، رئيس معهد الأمن والاستشراف في أوروبا إيمانويل دوبوي، العضو في مجلس الشيوخ كريستين لافارد ورئيسة مجموعة الصداقة اللبنانيّة الفرنسيّة، النائب اللبناني نعمة افرام، وأدارها مدير مجلة L’Hémicyle إريك ريفيل، بحضور حشد من النوّاب والشيوخ والرسميين الفرنسيين إلى جانب ديبلوماسيين معتمدين لدى باريس وباحثين وإعلاميين ومهتمين.

 

في ختام النقاش، منحت كلمة الخلاصة والاستنتاج للنائب نعمة افرام الذي قدّم مطالعة تحت عنوان ” من أجل إحياء لبنان”، اعتبر فيها انّ ما يدفعه إلى الحديث يتخطّى حبّه لبلاده والأمل في مستقبل أفضل. فما يدفعه هو الاهتمام بالحقيقة، في الطريق المسدود والحلم المحطّم، والمحاولة الأخيرة الممكنة لإعادة بناء عقد اجتماعيّ مجدّد ضمن إجراءات لتحديث كافة المؤسّسات في مشروع ديمقراطي، هو مقدّمة لازدهار لبنان جديد وجيل جديد من القادة السياسيين”.

افرام أكمل متحدّثاً عن المحاولة الأخيرة في المشروع الوطنيّ المشترك:” هذا المساء، من مجلس الشيوخ الفرنسي، الشاهد على التاريخ وضامن القيم، وبعد مرور مئة عام ونيّف، أودّ إطلاق نداء من أجل لبنان جديد: لبنان مشرق، لبنان المنارة، لبنان حيث المجتمعات المختلفة تلتزم خلق مشروع مشترك: إعادة بناء مؤسّسات الدولة اللبنانيّة على أسس جديدة، أسس الأداء والشفافية، في أفعال أكثر تماسكاً وأقل نفاقاً. في عقد اجتماعيّ يعتمد إجراءات لتحديث نظام الحكم لدينا وتعزيز استقلاليّة القضاء. إجراءات لتحديث الخدمات العامة والبنى التحتيّة. إجراءات لإعادة تشغيل الاقتصاد وإعادة أموال مواطنينا. إجراءات من أجل زيادة العدالة الاجتماعيّة وتقليل الدوغمائيّة العقيمة. وأخيراً، إجراءات لتهيئة الظروف لثقة جديدة بين الناس ومؤسّساتهم، وبين لبنان وشركائه العرب والأوروبيين والدوليين”.

 

افرام شرح قائلاَ:” ستكون ثمرة هذه المؤسّسات عقداً اجتماعيّاً جديداً، ومقدّمة لازدهار لبنان جديد وجيل جديد من القادة السياسيين. مشروع ديمقراطيّ جديد، مجموعة مؤسّسيّة جديدة تحترم سيادة القانون وحماية التنوّع والفصل بين السلطات وأسبقيّة الدفاع عن الوطن والمصلحة الوطنيّة على أي مشروع آخر. “حياد إيجابي” يتغلّب على التأثير الضار للصراعات الإقليميّة على وحدتنا. وهذا هو ثمن عودة لبنان إلى عهده القديم: دولة حرّة غنيّة بمواهبها وتراثها وقدرتها على الجمع بين التقاليد والابتكار. دولة تضع نصب عينيها رفاهيّة جميع مواطنيها”.

 

وختم مطالعته مقتبساً من الكاتب اللبناني الفرنسي الكبير أمين معلوف: ” القدر بالنسبة للإنسان كالريح لمركب شراعي. لا يمكن للقبطان أن يقرّر من أين تهبّ الرياح أو مدى قوّتها، لكن بإمكانه توجيه شراعه “، داعياً ” كلّ اللبنانيين إلى إحياء طائر الفينيق سويّاً … للمرّة الأخيرة، إحياء يحمل معنى أكبر وأداء أفضل، فنحن ندرك جيّداً صعوبة هذه المهمة، لكن البقاء مكتوفي الأيدي يعني الاستسلام للجريمة كمجرمين. لتحيا الصداقة اللبنانيّة الفرنسيّة، ليحيا لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى