سلايداتمقالات

لقاء ترامب – الشرع حفّز الوساطة: تسوية وشيكة لملف “قسد”

كتبت لورا يمين في المركزية:

 

أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان أمس أعقب الاجتماعَ بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في البيت الابيض أنه و”بتوجيه من الرئيس ترامب، عُقد اجتماع عمل ضم وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو ووزير الخارجية التركية هاكان فيدان، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع، ووضع آليات تنفيذ واضحة له”. وأوضحت أن “الجانبين اتفقا خلال المباحثات على المضي في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، بما يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش العربي السوري، في إطار عملية توحيد المؤسسات وتعزيز الأمن الوطني”.

بدوره، أعلن فيدان أنه أجرى محادثات منفصلة مع نظيره السوري، وعدد من المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن التي تناولت التطورات في سوريا وغزة، مضيفا أنه لمس تفهم أميركا لضرورة بقاء سوريا موحدة، نقلا عن “رويترز”. وقال فيدان “المسؤولون الأميركيون يدركون أن سوريا يجب أن تبقى موحدة، وأن المشكلات في جنوب وشمال البلاد تهدد بتقسيمها”.

وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية بعد المحادثات، كشف فيدان أنه دُعي أيضا لحضور جزء من الاجتماع بين الرئيس  ترامب والرئيس الشرع، مشيرا إلى أنه التقى أيضا بروبيو ونائب الرئيس الأميركيين جيه.دي فانس والمبعوثين الأميركيين للشرق الأوسط وسوريا على التوالي ستيف ويتكوف، وتوم براك.

انطلاقا من هنا، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” ان اللقاء الرئاسي الأميركي السوري، ارادته واشنطن اجتماع عمل اكثر منه اجتماع فلكلور، ولذا ربما بقي بعيدا من الاضواء. فاذا كان الاتفاق الامني السوري – الإسرائيلي حضر في المحادثات وقد استعجل ترامب دمشق التوصل اليه بما يرتب الاوضاع في الحدود الجنوبية لسوريا ويرسي هدوءا فيها بين الإسرائيليين ودروز السويداء ودمشق، فإن الوضع شمالاً حضر ايضا في المباحثات. في هذه المنطقة وجود للاكراد ولقوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن وعدوة أنقرة. وبينما تحتار دمشق مَن ترضي في هذه المعادلة، مع ميلها القلبيّ لتركيا، تقول المصادر ان واشنطن ترعى منذ اشهر مفاوضات بين الاطراف الثلاثة، يبدو اقتربت من خواتيمها واتخذت دفعا جديدا امس بعد اجتماع ترامب – الشرع. وعلى ما يبدو، الامور ذاهبة نحو تسوية لواقع قسد العسكري بحيث يدمج في الجيش السوري ويصبح تحت سيطرة دمشق بما يطمئن انقرة الى ان الجماعة لن تشكل تهديدا لها. الحلقة الاضعف في الحل هي “قسد”، لكن في التسوية الإقليمية الكبرى، لا مكان للتنظيمات المسلحة غير الشرعية كما ان واشنطن ستتعهد للاكراد حمايتهم من اي خطر قد يتهددهم، تختم المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى