سلايداتمنوعات

تعرفوا على كاميلا شاند.. من “حبيبة الأمير” إلى ملكة بريطانيا

مع تولي زوجها العرش بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس، أصبحت كاميلا الملكة القرينة وستتولى دورًا جديدًا وأكثر بروزًا إلى جانب الملك تشارلز الثالث.

وبعد ما يزيد قليلاً عن 25 عامًا على وفاة زوجة تشارلز الأولى، ديانا، أميرة ويلز، لا تزال كاميلا شخصية مثيرة للخلاف والانقسام في بريطانيا.
فمن هي كاميلا شاند؟
عملت كاميلا بجد بصفتها إحدى كبار الشخصيات الملكية، ووقفت إلى جانب تشارلز، منذ زواجها،  وناصرت الجمعيات الخيرية التي تساعد النساء والأطفال. لكن الكثير من الناس وجدوا صعوبة بنسيان أو مسامحة علاقتهما الغرامية الطويلة والألم، الذي تسبّبا به لديانا.

وسلّط المسلسل الدرامي “The Crown” على نتفليكس الضوء على تلك الفترة المضطربة في مواسمه الأخيرة، معرّفًا بعض المشاهدين على كاميلا، ومذكّرًا الآخرين بماضيها.

إذن، ما الذي يمكن أن نتوقّعه من زوجة ملك بريطانيا الجديدة؟

ولدت كاميلا شاند في  تموز 1947، وترعرعت في الريف الإنجليزي، حيث طوّرت شغفها بالخيول.

وتفيد التقارير أنها التقت بالأمير تشارلز خلال مباراة بولو أقيمت في وندسور عام 1970، وأصبحا صديقين. في العام التالي انضم تشارلز إلى البحرية الملكية، وفيما كان بعيدًا، تزوّجت كاميلا من أندرو باركر بولز، ضابط سلاح الفرسان، وأنجبت منه طفلان في السبعينيات.

عام 1981، تزوج تشارلز من الليدي ديانا سبنسر، في حفل أشبه بالقصص الخيالية تابعه الملايين حول العالم. لكنه اعترف عام 1994، بأنه على علاقة غرامية بكاميلا.

وأكدت ديانا خيانته لها وخيانتها له في العام التالي، وذلك خلال مقابلة شيّقة على قناة “بي بي سي” عندما قالت عبارتها الشهيرة: “كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج، لذلك كان مزدحمًا بعض الشيء”.

وقع الطلاق بين كاميلا وأندرو باركر بولز عام 1995. ولحق بهما تشارلز وديانا في العام التالي. بعدها غابت كاميلا نهائيًا عن الحياة العامة بعدما مالت كفة دعم الرأي العام والإعلام لجهة الأميرة ديانا. وتفاقمت المشاعر المؤيدة لديانا، والمناهضة لكاميلا، جراء التعاطف الكبير مع ديانا بعد وفاتها في حادث سيارة عالي السرعة بباريس، عام 1997.

عام 1999، شرع كلارنس هاوس، مقر إقامة تشارلز وكاميلا، بتنفيذ برنامج لإعادة تقديم كاميلا للجمهور من خلال ظهور أول لها مع تشارلز، مدروس بعناية خارج فندق ريتز في لندن. فقد انتقلت إلى كلارنس هاوس كي تكون مع تشارلز، وبدأ اسمها بالظهور في الأوراق الرسمية.

كاميلا شاند صورة من حفل زفاف الأمير تشارلز من كاميلا في أبريل 2005., plain_textCredit: Hugo Burnand/Pool/Getty Images

بعد ست سنوات، وصلت قصة حبهما التي امتدّت لعقود، إلى ذروتها عندما تزوجا في وندسور، بموافقة الملكة. وباتت كاميلا رسميًا زوجة تشارلز، المعروفة الآن باسم صاحبة السمو الملكي دوقة كورنوال، والملكة المستقبلية للمملكة المتحدة.

وشاركت الدوقة بقوة في الحياة العامة بصفتها إحدى كبار الشخصيات الملكية، ودعمت تشارلز في التزاماته الرسمية بالمملكة المتحدة، وفي جولاته الخارجية، رغم خوفها الكبير من الطيران. سرعان ما أصبحت إحدى ركائز العائلة المالكة والحكومة البريطانية من خلال قدرتها المعروفة على تبديد التوتر في غرفة تكون فيها.

وكان الأمير تشارلز قال لـCNN عام 2015: “من الجيد دومًا أن يكون هناك شخص ما إلى جانبك”. وتابع: “إنها دعم كبير جدًا لي. الأمر الرائع أننا نضحك كثيرًا لأنها ترى الجانب المضحك من الحياة، حمدًا لله. إذا تخيلت ذلك، فإنه يضيف قدرًا هائلًا على كل شيء”.

وحددت كاميلا أيضًا دورها الملكي، من خلال مناصرة قضايا قريبة إلى قلبها مثل محو الأمية لدى الأطفال، ودعم ضحايا العنف المنزلي. وقالت لـCNN خلال زيارة قامت بها إلى ملجأ للنساء في بريستول بإنجلترا، عام 2017، إنها تمكنت من استخدام منصبها لتسليط الضوء على محنة “النساء الشجاعات” اللواتي عانين على أيدي شركائهنّ. وقالت: “عندما ترى تؤمن، وعندما تصغي تؤمن”.

وعملت الدوقة أيضًا على رفع مستوى الوعي حول مرض ترقّق العظام، الذي أصيبت به كل من والدتها وجدتها. وقال الأمير تشارلز لـCNN عام 2015: “إنّ هذا الأمر يمسّها بالعمق”.

مع نمو عائلة كاميلا، تطور لديها شغف جديد للأحفاد. وقالت إحدى مساعداتها لـCNN عام 2013: “إنها جدة محترفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى