دعا مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر الدولة اللبنانية إلى التعامل بجدّية مع معاناة النازحين اللبنانيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود مع لبنان، متسائلًا عن أسباب غياب المبادرة الحكومية لمعالجة هذا الملف الإنساني.
واستغرب النمر عدم تحرّك الدولة اللبنانية لمقاربة أوضاع هؤلاء النازحين، أسوةً بما يجري بحثه في ملف نحو 150 ألف نازح سوري من طائفة معيّنة، عبر التواصل المباشر مع السلطات السورية، معتبرًا أنّ المعيار الإنساني يجب أن يكون واحدًا.
كلام النمر جاء خلال رعايته حفل افتتاح مشروع الإمام علي (عليه السلام) السكني المخصّص لعوائل الشهداء النازحين في محيط مدينة الهرمل، حيث انتقد ما وصفه بـالإثارة الإعلامية المضلّلة التي رافقت الحديث عن المشروع.
وأكد أنّ المشروع يهدف إلى إيواء عائلات تُركت لمصيرها من دون أي دعم يُذكر من الدولة اللبنانية أو الجهات المانحة، مشددًا على أنّه يأتي لتخفيف جزء من المعاناة الإنسانية التي تعيشها هذه العائلات.
وشدّد النمر على أنّ مسؤولية الدولة اللبنانية وطنية وأخلاقية وإنسانية، داعيًا إلى فتح قنوات رسمية مع الجانب السوري لمعالجة ملف النازحين اللبنانيين، بما يضمن حفظ كرامتهم وحقوقهم.
وتخلّل الاحتفال عرض مصوّر تناول مراحل تنفيذ المشروع، الذي أُنجز بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويضم المشروع 228 مسكنًا، إلى جانب محال تجارية وورش فنية، وهو مجهّز بخدمات أساسية تشمل الكهرباء وبئر مياه ومرافق صحية متكاملة.
وفي ختام المناسبة، جرى إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع.
