شدد عضو “تكتل لبنان القوي” النائب “أسعد درغام” في مقابلة عبر قناة ال-“OTV”، على أن “الخسائر كبيرة ولا تعوض جراء الحرائق التي أتت على أهم غابات عكار الفريدة من نوعها في حوض المتوسط والتي إندثرت بلمح البصر، فضلا عن الخسائر بممتلكات المواطنين”، لافتا الى أن “الفيديو الذي وزعه الأهالي اليوم ويظهر إشتعال الدوليب في الغابات في أكثر من مكان عمل مقصود ومتعمد، وهنا نترك الأمر للقضاء ونطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك فورا لكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم”.
وأكد درغام أن “الفوضى والتقاعس البيئي هو ما أوصلنا الى هذه النتيجة، فهناك عشرات الدعاوى لدى المدعي العام البيئي في الشمال والتي لم تصل الى خواتيمها وهذه مسألة مهمة ويجب المحاسبة”. وقال: “محافظة عكار متروكة لمصيرها وهناك تقصير فاضح وتسيب وغياب تام للأجهزة الرقابية والقضائية”.
اضاف: “لا يمكننا سوى التوجه بالشكر والامتنان للجهود الجبارة التي يقوم بها عناصر وأفراد الدفاع المدني وقيادة الجيش ولكن صعوبة المنطقة ووعورتها وسرعة الرياح أدت الى توسع تمدد النيران بهذا الشكل”.
وعن الموضوع الحكومي، أشار درغام الى “أن موقفنا واضح من موضوع المشاركة في الحكومة وموضوع إعطاء الثقة مرتبط بالبرنامج، وإذا رأينا ان الأسماء وبرنامج الحكومة مقنع فعندها يمكن أن نغير رأينا”، لافتا الى أنه “في حال تم التوافق على توزيع المقاعد نذهب للنصف الآخر من الاتفاق بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي”.
ورأى أن “الحجة بأن التيار الوطني الحر معرقل هي مستهلكة ومرفوضة والرئيس ميقاتي لمس هذا الأمر، كما أنه يبرهن عن الثقة والشفافية وهو يقوم بنفي الفبركات التي تطالنا في بعض وسائل الاعلام واتهامنا بمحاولة التعطيل. لم نقترح أي مطلب على الرئيس ميقاتي كما لم نقبل الدخول في تفاصيل تشكيل الحكومة”.
واوضح انه “في خلال الاستشارات مع الرئيس ميقاتي، سأل رئيس التكتل النائب جبران باسيل – عن طريق المزاح – عن رغبته بمن يتولى حقيبة معينة، وكان جواب باسيل واضحا برفضه التدخل”.
وعن توقيت تشكيل الحكومة والاستحقاقات التي تنتظرها، قال: “لقد عبرنا للرئيس ميقاتي عن رغبتنا بتشكيل الحكومة سريعا قبل الرابع من آب”، مؤكدا أن “التحديات كبيرة من صندوق النقد والمساعدات وتأمين أبسط مقومات العيش من بنزين ومازوت ودواء وخبز”.
الوكالة الوطنية