ندد حزب الوطنيين الأحرار، بـ”كل مظاهر العنصرية والتطرف الديني من حيثما أتت، ولاسيما منها تلك التي نشهدها في العراق وسوريا، وكل ما من شأنه الإساءة الى الأديان السموية، بما فيها منح تصاريح لممارسات التعدي على قدسية القرآن الكريم في السويد، ما يذكرنا بممارسات رجعية من القرون الوسطى، ويجعلنا نطرح السؤال حيال المعايير المعتمدة هناك في التعبير عن الرأي الشخصي، التي قد تختلف عن ممارسات الفعل العنصري في الشارع؟”.
وأشار الى ان “الاضاءة محليا على حملة التنديد بهذه الممارسات، ومن ضمنها الدعوات الى التظاهرات الحاشدة، ساهمت في الترويج للممارسات عينها بشكل فعال وعلى نطاق أوسع هذه المرة، مما يحملنا على التساؤل عن الغاية الفعلية للداعين اليها، كأنها تندرج ضمن إطار استغلال سياسي ممنهج لشد العصب الديني؟”.
وقال: “كان الاجدى بالغيارى على احترام الاديان وكرامتها ان يعوا اليوم أن اختبار الآخر له قيمة ذاتية، وكم كنا نتمنى لو انهم برهنوا عن الحماسة نفسها إزاء التهجير الذي تعرض له ولايزال مئات آلاف العراقيين المسيحيين، وهم عرب اصيلون شكلوا رافدا اساسيا لحضارة بلاد ما بين النهرين عبر التاريخ، وها نحن نراهم اليوم وهم يقتلعون من ارضهم ظلما من دون ان يشهد الغيارى بسلوكهم للحق، وكأن شيئا لم يكن”.
وأضاف: “أما وقد ترجمت الدعوات الى قطع التبادل الديبلوماسي بمبادرة سفيرة السويد الى مغادرة لبنان، لا يسعنا الا التحذير من مغبة الإساءة الى علاقاتنا الدولية جراء ردات الفعل المتسرعة”.
