
أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة، وخاصة على ضغط الدم. فمن المعروف أن هذه العادة قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم سواء على المدى القصير أو الطويل، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل الصحية الأخرى.
عند تدخين التبغ، يتعرض الجسم لأكثر من 7 آلاف مادة كيميائية يمكن أن تؤثر على الدورة الدموية وضغط الدم.
ويعاني الكثيرون من آثار حادة وسريعة نتيجة التعرض لهذه المواد. ويعني ذلك أنه حتى مع أول نفخة، يُعاني الشخص من ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم. فتدخين سيجارة واحدة قد يُسبب ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم يصل إلى 20 ملليمتراً زئبقياً لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
ومن أشهر المواد المضرة الموجودة في التبغ، النيكوتين، الذي يؤثر مباشرةً على الجهاز العصبي. فهو يثير الشعور بالمتعة ويحفز إفراز هرمون النورإبينفرين، الذي يُسبب ضيقاً في الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
كما يُطلق حرق التبغ غاز أول أكسيد الكربون في الرئتين ومجرى الدم. وترتبط هذه الجزيئات بقوة بكريات الدم الحمراء، مما يُسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. وللتعويض عن ذلك، يبدأ القلب بالنبض بشكل أسرع، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ويُطلق التدخين أيضاً مواد مثل بيروكسيد الهيدروجين، والكينونات، والكادميوم، والنيكل، تُسبب اختلالاً في التوازن بين الجذور الحرة الضارة ومضادات الأكسدة المفيدة، وهو ما يُسمى الإجهاد التأكسدي. ويمكن أن تُسهم زيادة مستويات الجذور الحرة في ارتفاع ضغط الدم عن طريق إتلاف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلبها وتضييقها.




