“اجتماع البيت الأبيض وزيارة أورتاغوس: آفاق جديدة للبنان”
بينما يتركز الانتباه على الاجتماع المقرر اليوم في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما قد يسفر عنه من نتائج تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، تُعتبر زيارة مورغان أورتاغوس، التي تم تعيينها كمبعوثة رئاسية للسلام في الشرق الأوسط، إلى بيروت هذا الأسبوع حدثًا بارزًا. هذه الزيارة تُعد الأولى لها في إطار إدارة ترامب الجديدة.
تشير المعلومات إلى أن زيارة أورتاغوس، رغم كونها استطلاعية، ستحمل معها توجيهات أساسية من البيت الأبيض تجاه لبنان، خاصة فيما يتعلق بمصير اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن ستبذل جهودًا لدعم الرئيس جوزاف عون وحكومته الجديدة في تفعيل المؤسسات، مما يعزز قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على كامل الأراضي اللبنانية، خصوصًا في الجنوب. يأتي ذلك في إطار حرص الولايات المتحدة على تثبيت اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، حيث توجد مصلحة مشتركة للطرفين في استمراره.
ومع ذلك، تثار تساؤلات حول مدى جدية ترامب، المعروف بقربه من رئيس وزراء الاحتلال ومعاداته لإيران، في الوفاء بوعوده لإنهاء الحروب في المنطقة. وقد أبدى ترامب رغبة في تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن، مما يزيد من الضغوط على الإدارة الأميركية الجديدة. ورغم تعهد ترامب بإنهاء النزاعات، تظل هناك مخاوف حقيقية من أن تكون الحلول المقترحة وفق الشروط الإسرائيلية، التي يكررها قادة الاحتلال في مناسبات متعددة. وبالتالي، قد تواجه لبنان والدول العربية مزيدًا من الضغوط للقبول بشروط قد تُعتبر استسلامًا، بدلاً من كونها تتماشى مع مصالح لبنان والشعب الفلسطيني.
